رغم ارتفاع الموارد المالية للبلاد، ثمة اختناقات واضحة في معظم منافذ وبوابات المملكة الاقتصادية، رغم أنه يفترض أن تكون مثل هذه المرافق مثالا يحتذى بحكم مساسها المباشر بالحركة الاقتصادية والتجارة البينية. هناك اختناقات في الموانئ التي أصبحت للأسف تتمتع بسمعة سيئة لدى الأوساط الملاحية الدولية لدرجة أن شركات الملاحة العالمية هددت أكثر من مرة بعدم التوقف في الموانئ السعودية!! في المنافذ البرية ثمة أرتال هائلة من الشاحنات تقف على مسافة بضع كيلو مترات من منافذ البلاد تنتظر دورها في الدخول رغم كل ما يترتب على ذلك من أضرار بالغة على الحركة التجارية للبلاد والتجارة البينية مع الدول المجاورة وتجارة «الترانزيت». في المطارات ثمة طوابير وزحام شديد بحكم عدم كفاءة أنظمة هذه المطارات وعجزها عن التعامل مع هذه الأعداد (القليلة) وعزوف معظم شركات النقل الجوي عن مطارات المملكة. نحن لا نتحدث هنا عن خدمات بلدية أو صحية أو تعليمية، وإنما عن «النهايات الطرفية» للدورة الاقتصادية للبلاد مما لها تأثير على سمعة المملكة وما لها من مساس مباشر بكل القطاعات دون استثناء. هذه مجرد أمثلة ظاهرة عما تخبئه البيوقراطية من مآس أخرى مستترة في الوقت الذي تشير فيه الهيئات الاستثمارية والاقتصادية للبلاد إلى أننا أنقى وأفضل بيئة استثمارية في الشرق الأوسط وضمن دول المقدمة في العالم وأن كل شركات وتجار العالم يسيل لعابهم للعمل في مثل هذه الأجواء. لا أعرف إن كانت هذه الاختناقات متوافقة مع الخطط الخمسية، أو أن هذه الخطط في واد والواقع في واد آخر. للمعلومية مثل هذه المرافق تمت مأسستها أو تخصيصها كليا أو جزئيا في معظم دول العالم وبدلا من أن تكون أجهزة معوقة تحولت إلى مؤسسات لا تقدم خدمة رفيعة فقط، وإنما تسهم في تحقيق موارد إضافية لخزينة البلاد. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة