الملفت في كل ردات فعلنا محلياً وخليجياً وعربياً، أننا لا نملك من قوة نواجه بها من يسيئون إلينا أو نتوقع أنهم أساءوا إلينا، سوى قوة المقاطعة التي إلى الآن لم نر لها مردوداً إيجابياً، فعندما خفضت كل شركات العالم ووكالاتها أسعار منتوجاتها ورفضت الوكالات عندنا تطبيق نفس الشيء، رفعنا شعار المقاطعة الذي أنجب عشرات المواقع الإنترنتية والشعارات الإعلانية، ولم تنخفض الأسعار ريالا واحداً. وعندما ظهرت الرسوم المسيئة رفعنا أيضا شعار المقاطعة ولكن بوتيرة أكبر من خلال امتزاج الديني بالشخصي إلا أن النهاية لم تكن كما كنا نريد، ولا زالت الرسومات تلقى من يدافع عنها ويقيم المعارض لها، وربما من شخصيات لم تكن تلتفت لها لو لم نقاطعها. والشيء نفسه تكرر عدة مرات في عدة مناسبات بعضها مهمة وبعضها الآخر أهم وبقيتها لا تقدم ولا تؤخر شيئاً. الغريب في الموضوع أنه مع انتشار هوجة الترهيب من انفلونزا الخنازير، واعتقد أنه ترهيب لا يخلو من الحقيقة، توقعت أن يرفع المواطنون من جميع فئاتهم واجناسهم شعار «لا للبوس» ولكن الملاحظ أن وتيرة البوس ارتفعت بشكل كبير وبالذات في رمضان. فهل نبدأ بهذه المقاطعة من أجل خير صحتنا وصحة أهلنا وأبنائنا؟ فهذا الشيء أولى بالمقاطعة من سواه. بس من يسمع؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة