يبدو أن كل العالم في جهة ونحن في جهة أخرى، فمن يسمع ويقرأ ويشاهد ما نتداوله عن انفلونزا الخنازير والإجراءات الاحترازية ضده والمطالبات بإيقاف الدراسة وأشياء أخرى، والركض وراء اللقاح المنتظر، يحس وكأن هناك وباء يجتاح العالم، بينما طف بأي مدينة في أوروبا مثلا، فإنك سوف تشعر وكأن لاشيء يحدث، فلا كمامات ولا كاميرات حرارية ولا موتى ولا أحياء مصابين. فأين العلة إذا، هل أجسادنا أقل قدرة على العمل؟ هل الوباء وهم هم اخترعوه ونحن صدقناه؟ أم أن الموضوع يدل على أن هناك ثقافة صحية ووعيا اجتماعيا وإحساسا بما هو خطر وما هو دون ذلك؟ أم أن هناك سرا لا أحد يعرفه. المهم اذهب إلى مدن أوروبا ومطاراتها، فإنك لن تجد أي مظهر من مظاهر الخوف والرعب التي تجتاحنا وتجعلنا نطالب ليس بإيقاف الدراسة أو تأجيلها، بل بتأجيل العمرة.. والأغرب أن الخنازير عندهم ترعى.. وتزبد وتتصدر الموائد.. صباح مساء. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة