لم تمنع المواجهات الدائرة بين القوات المسلحة والمتسللين المعتدين على الحدود الجنوبية للمملكة مواطني ومقيمي المنطقة القريبة من منطقة المعارك من ممارسة حياتهم الطبيعية، خصوصا مع دخول الأيام الأولى لشهر ذي الحجة. وبدأ مواطنو المحافظات وخصوصا صامطة وأحد المسارحة يتوافدون إلى الأسواق لشراء حاجياتهم ومستلزمات العيد وتلبية احتياجات أبنائهم كعادتهم في كل عام، فيما القوات والطائرات المدفعية تواصل قصفها لمواقع المتسللين على الشريط الحدودي. «عكاظ» جالت على أسواق محافظة صامطة ورصدت كثافة المتسوقين في أسواقها، إذ يؤكد علي المدخلي (متسوق) أنه يشتري حاجيات العيد له ولأفراد أسرته دون خوف، رغم اقتراب السوق من منطقة الحرب، معللا ذلك بثقته بالقوات المسلحة في صد المعتدين عن الحدود ومنع وصول طلقاتهم النارية باتجاه المواطنين. وقال: «ثقتنا برجالنا البواسل ساعدتنا على التسوق بكل هدوء، ونسعد كثيرا في رؤية صقور الجو وهم يحلقون بطائراتهم الحربية الحديثة لضرب مواقع المتسللين الآثمين». وأكد المواطن علي محمد الدوسري أن الناس رغم هذه الأوضاع سيعيشون فرحة العيد مرتين الأولى بالأضحى المبارك والثانية بالانتصار على المتسللين. وأمام واجهة أحد المحال التجارية يبحث الطفل عبد العزيز (أربعة أعوام) ببراءته عن ملابس تناسبه لاستقبال العيد بها، مشيرا إلى أن الحياة باتت طبيعية ولا يتخللها أي خوف أو قلق، سائلا الله عز وجل أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان وأن ينصر الجنود البواسل في مواجهتهم ضد المعتدين الآثمين.