كشفت مصادر مطلعة ل «عكاظ» عن تكثيف قوات الدفاع الجوي وسلاح المدفعية عمليات القصف لعدد من المواقع في الشريط الحدودي فجر اليوم، فيما مشطت القوات الأمنية الأودية ومراقبة المناطق الوعرة لضمان أمن الحدود ومنع دخول المعتدين. وبينت المصادر، إن عملية التمشيط الأمني للشريط الحدودي توسعت لتشمل محافظة العارضة وقرى بني مالك وجهة نيد العقبة وحمر ودفا البارحة، وسط جولات استطلاعية لسلاح الجو الملكي السعودي. وفي شأن آخر، استطاع أفراد من قبائل بني ودعان في العارضة من القبض على 12 متسللا عبر المناطق الوعرة الواقعة في جبل سلا الحدودي، حيث جرت محاصرتهم وتسليمهم لحرس الحدود. وقال شيخ قبائل بني ودعان الشيخ ناجي سليمان الودعاني، إنه وأفراد قبيلته على أهبة الاستعداد للذود عن حدود بلادهم وأراضيهم بالتنسيق مع القوات الأمنية، مؤكدا منعهم لأي محاولة تسلل للحوثيين عبر جبل سلا بمساندة قبائل سلا آل جابر وبني معين وقيس والعبادل. من جهتهم، أكد أبناء ومشايخ القرى الحدودية أنهم مستعدون لدحر أي عدو يحاول الدخول إلى أرض المملكة وقالوا ل «عكاظ» كل ما نملك فدء للوطن، وحرص أبناء القبائل على تسيير دوريات تتناوب فيما بينها لرصد تحركات المتسللين وإبلاغ الجهات الأمنية بمحاولات التسلل. وأكد ل «عكاظ» عدد من مشايخ الحدود في منطقة جازان، إنهم وبالتنسيق يسيرون دوريات لحماية حدود الوطن من أي معتد آثم، مؤكدين أنهم خط الدفاع الأول للحد من أي تجاوزات وصد أي عملية تسلل عبر المناطق الجبلية الوعرة. واستنكر مشايخ وأعيان مراكز القرى الحدودية في محافظة صامطة، ما أقدمت عليه الشرذمة الباغية من تسلل وقتل الأبرياء من الجنود الأبطال الذين يدافعون عن وطنهم في القرى الحدودية، في مناطق الطوال، الخوجرة، المصفق، الموسم، الحثيرة وكافة قرى الموسم على الشريط الحدودي الجنوبي، وأكد الشيخ علي بن طاهر عاتي ونائبه الشيخ محمد طاهر عاتي وكافة افراد القبيلة استعدادهم للمشاركة مع القوات المسلحة إذا طلب منهم ذلك وقالوا «نحن رهن الإشارة بأرواحنا وأبنائنا وكل ما نملك» . من جهته، أبدى شيخ شمل آل مشهور في مركز الطوال الشيخ عبد الرحمن محمد طاهر جماح استعداده وكافة أفراد القبيلة للتصدي لكل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار الوطن، وقال نحن فخورون بأداء جنودنا البواسل في ميدان المعركة، فيما أكد الشيخ مهدي موسى زيد شيخ قبيلة بني زيد في الدريعية، استعداد أفراد قبيلته للوقوف مع رجال القوات المسلحة. وفي ذات السياق، أبدى عدد من المواطنين والموظفين العاملين في القطاعات الحكومية المختلفة، ومنهم متطوعون سابقون ومعلمون وموظفون في القطاع الصحي، وأعضاء مجالس بلدي استعدادهم الكامل لمشاركة رجال الأمن في التصدي للعدوان خدمة لأمن الوطن واستقراره.