فتش في كل بؤرة توتر أو أزمة سياسية في المنطقة وستجد إيران، فالنظام الإيراني يدس أنفه في كل زاوية من زوايا المنطقة وتجاوز تدخله في شؤون جيرانه إلى جيران جيرانه ليلقي ذلك بظلاله على حجم الطموحات والأطماع الإيرانية إقليميا!! ووفقا لمعايير القانون الدولي فإن إيران اليوم دولة خارجة على القانون بعد ثبوت تدخلها في شؤون العديد من دول المنطقة وتورطها في دعم بؤر التوتر والعمليات الإرهابية والمنظمات المتمردة الخارجة على قوانين دولها ناهيك عن كونها دولة محتلة، وكنت سأطالب المجتمع الدولي بمعاقبتها لولا أننا في عالم تسوده الفوضى وازدواجية المعايير ويطوع فيه الأقوياء القانون الدولي لمصالحهم وخدمة قضاياها على حساب الدول الضعيفة!! وعندما لا يصبح القانون الدولي رادعا لأطماع وعبث الأنظمة الراديكالية فإن السبيل الوحيد لمواجهة هذه الأطماع والتصدي لهذا العبث هو تذكيرها بأنها يمكن أن تسقى من نفس الكأس خاصة إذا كانت أنظمة سياسية هشة تقف على بركان العرقيات والاثنيات والأقليات المضطربة!! وإيران التي لم تعد تخفي مطامعها في مد نفوذها إلى أبعد مدى تطوله أذرعها ولا تخجل من زرع أحزابها في الدول الأخرى يجب أن تدرك أنها من الهشاشة بحيث يستطيع خصومها المتضررون من سياساتها العدوانية أن يجعلوا الأرض تتحرك تحت أقدامها ويثيروا القلاقل في أركانها خاصة وأنها أرض خصبة للأزمات ترسمها خريطة جغرافية وديموغرافية سهلة التمزق!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة