فتش في كل بؤرة توتر أو أزمة سياسية وستجد إيران، فالنظام الإيراني يدس أنفه في كل زاوية من زوايا المنطقة ليلقي ذلك بظلاله على حجم الطموحات والأطماع الإيرانية إقليميا وسعيه لفرض دوره كشرطي المنطقة !! لكنها تلعب دور «الشبيح» و«البلطجي» بدلا من دور الشرطي، فوفقا لمعايير القانون الدولي تعد إيران اليوم دولة خارجة على القانون بسبب تورطها في دعم بؤر التوتر وتخطيط المؤامرات وتمويل المنظمات الإرهابية ناهيك عن كونها دولة محتلة ! لقد كبحت دول المنطقة قلقها من الخطر الإيراني طويلا وقدمت حسن النوايا لمد جسور التعاون والصداقة على الدخول في مواجهة حازمة للتصدي لنواياها العدوانية، في الوقت الذي كان الإيرانيون يشنون حروبا سياسية وأيدلوجية وثقافية واجتماعية وفكرية ضد جيرانهم العرب ويزرعون الألغام في محيطهم، ويبذرون القلاقل والاضطرابات في وسطهم، ويستثمرون الخونة ويشكلون صفوف الطوابير الخامسة في ساحاتهم تمهيدا للزحف المنتظر لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية !! إن الكراهية العميقة التي تسكن قلب النظام الإيراني تجاه العرب تؤكد أن الوجه المذهبي المغالي في تقديس أئمة آل البيت العرب ليس إلا قناعا يخفي الوجه القومي الحقيقي للطموحات القومية الفارسية التي لم تعد تخفي حنينها لأمجاد الماضي السحيق التي دفنت تحت الراية العربية للجيوش الإسلامية ! إن إيران تسعى لأن يشرب جيرانها العرب من كأس القلاقل والاضطرابات والتوترات العرقية والطائفية المرة، لكنها ليست في منعة من أن تشرب من نفس الكأس المرة، فهي من الهشاشة بحيث يستطيع خصومها المتضررون من سياستها العدوانية أن يجعلوا الأرض تتحرك تحت أقدامها ويثيروا القلاقل في أركانها، خاصة وأنها أرض خصبة للأزمات ترسمها خريطة جغرافية وديموغرافية سهلة التمزق ! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة