إن محاولة إيران القذرة لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية «عادل الجبير» كما قال وزير العدل الأمريكي، ما هي إلا لعبة قديمة جديدة تمارسها إيران؛ لأنها وبشكل ما تحقق لها مصالحها في إرباك الداخل لدينا، وإن لم تنجح عملية الاغتيال، أو عمليات التفجير. فإيران تعرف أن بعض الشخصيات الاعتبارية لدينا، يجهلون لعبة السياسة وقذاراتها، فيبدأون هجومهم على إيران مذهبيا، وهذا ما يحقق مصالح إيران أكثر مما يحقق مصالحنا، خصوصا أن سياسيي إيران يحركون الدين لمصالحهم ولا يحركهم الدين، والدليل أن جميع المذاهب الإسلامية ترفض عمليات الاغتيال وتجرمها. لهذا على الشخصيات الاعتبارية لدينا الذين لا شك بإخلاصهم للوطن، ألا ينجروا خلف هذه اللعبة القذرة التي تمارسها إيران دائما، وأن يجعلوا الصراع سياسيا بامتياز دون أن يمنح صبغة دينية، وأن الصراع بيننا وبين دولة لديها أطماع تمددية، أي صراع بين مواطن سعودي ونظام إيراني لديه أطماع توسعية. فبالمواطنة ننتصر على إيران ونجعلها تكف عن هذه اللعبة الحقيرة والقذرة والساذجة، فيما منح الصراع صبغة مذهبية سيجعل إيران تكرر لعبتها هذه؛ لأنها وإن فشلت في اغتيال المواطنين السعوديين إلا أنها تحقق أهدافها. ما أود قوله: إن البعض لدينا ينقصه التعمق في السياسة رغم أنه يحمل ثقافة كبيرة في علوم أخرى، لهذا تنطلي عليه مثل هذه القذارات السياسية التي تمارسها إيران، أو مثل تلك التحليلات التي تبثها بعض القنوات الفضائية إذ تحضر أكاديميا ليضلل البعض بسؤاله الغبي: ما الذي ستكسبه إيران من هذا الاغتيال، ولماذا تذهب بعيدا لأمريكا فيما لديها لبنان وباستطاعتها أن تغتال السفير في لبنان؟ مع أن اغتيال سفير في دولة ما، يعني خلق أزمة سياسية وأزمة ثقة بين دولتين، كذلك اغتيال ليس سفيرا في لبنان بل طائر، سيعرف الجميع أن إيران حركت ذراعها الإرهابي في لبنان الذي يغتال البشر، كما تفعل القاعدة التي هي الوجه الآخر لحزب الله. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة