قال رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمام منتدى «الخليج والعالم» إن على دول الخليج العربية أن تبحث عن استراتيجيات جديدة تضمن أمنها الإقليمي، فلم يعد باستطاعتها أن تقف موقف المراقب فحسب للتقارير الخاصة بالملف النووي الإيراني! وهو تصريح لافت يؤكد مقدار القلق الذي تشعر به دول الخليج العربية مؤخرا تجاه المشروع النووي الإيراني وأزمة الثقة التي تعيشها دول المنطقة مع إيران، فالاطمئنان لتصريحات المسؤولين الإيرانيين والوثوق بالوعود الإيرانية التي تؤكد على سلمية المشروع النووي الإيراني هو أشبه بتصديق الشيطان والوثوق بوعوده، فإيران التي تجد لها إصبعا في كل بؤرة توتر في المنطقة لم تقرن يوما الأقوال بالأفعال، وظلت على الدوام مصدرا لتصدير القلق لجيرانها! لقد استهانت دول المنطقة بالخطر الإيراني طويلا وقدمت حسن النوايا لمد جسور التعاون والصداقة على الدخول في مواجهة حازمة للتصدي لنواياها العدوانية، في الوقت الذي كان الإيرانيون يشنون حروبا سياسية وثقافية واجتماعية ضد جيرانهم العرب ويزرعون الشوك في حدائقهم والألغام في محيطهم، ويبذرون القلاقل في حقولهم، ويشكلون صفوف الطوابير الخامسة في ساحاتهم! إن إيران الراديكالية لن تفهم أبدا غير لغة القوة الرادعة، وخطرها اليوم لن يقارن أبدا بخطرها غدا عندما تمتلك السلاح النووي، مما يحتم على دول الخليج العربية أن تعيد تقييم حساباتها في مواجهة الأخطار التي تحيط بها في عالم مضطرب ومرتبك، وخاصة الخطر القادم من الشرق!! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة