دعا عميد السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور أسامة شبشكي المهاجرين العرب «للحفاظ على اللغة العربية وتعليم أبنائهم العربية قبل أن يتناسوها جراء ذوبانهم في المجتمع الألماني، وتاليا ضرورة مساهمة المهاجرين العرب تعريف المجتمع الألماني بالدين الإسلامي والأخلاق العربية، إضافة إلى القضايا العربية بشكل موضوعي». وتوجه شبكشي للحاضرات والحاضرين في حفل يوم المغترب العربي أمس الأول الذي دعت إليه بعثة جامعة الدول العربية في برلين بالقول: «إن انتقال المهاجرين إلى ألمانيا أضفى طابعا أخلاقيا وقانونيا على واقع حياة هذه الجاليات، إذ تنامى معه مشاكل أصابت الجيل الأول والثاني من المهاجرين العرب وغيرهم، مما دفع المرء بالتفكير في هذه الهموم والعمل لإنهاء هذه المشاكل بالتعاون مع الجمعيات والاتحادات الخيرية والاجتماعية، فالغرب اتخذ من حوادث 11 سبتمبر من عام 2001م ذريعة لربط الأرهاب بالإسلام، وقد أصبح الأمر يتطلب العمل القوي لدحض هذه الشبهات والافتراءات على العرب والمسلمين والإسلام في ألمانيا وغيرها». ونوه شبكشي بدور المهاجرين العرب «الذين ساحوا في الأرض خلال القرنين الماضيين، ولا سيما بعد انهيار الدولة العثمانية من أجل طلب الرزق والحصول على العلم والمعرفة ولأسباب أخرى، إذ أصبح أكثرهم جسرا للحوار بين الحضارات»، مؤكدا أن النجاح الذي حققه بعض المهاجرين العرب سياسيا وعلميا واقتصاديا فخر لجميع شعوب وحكومات الدول العربية.