حث عميد السلك الدبلوماسي العربي بالمانيا سفير خادم الحرمين الشريفين معالي الدكتور اسامة بن عبد المجيد شبشكي المهاجرين العرب في المانيا على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية وتعليم أبنائهم العربية قبل ان يتناسوها جراء ذوبانهم بالمجتمع الالماني وبالتالي ضرورة مساهمة المهاجرين العرب في هذا البلد تعريف المجتمع الالماني بالدين الاسلامي والاخلاق العربية اضافة الى القضايا العربية بشكل موضوعي. وأوضح شبكشي في كلمة ألقاها مساء الجمعة في حفل يوم المغترب العربي الذي يصادف يوم 22 نوفمبر من كل عام تنظمه جامعة الدول العربية دعت اليه بعثة الجامعة ببرلين ان انتقال المهاجرين سواء من الدول العربية والاسلامية الى المانيا أضفت طابعا اخلاقيا وقانونيا على واقع حياة هذه الجاليات اذ تنامى معه مشاكل اصابت الجيل الاول والثاني من المهاجرين العرب وغيرهم مما دفع المرء بالتفكير بهذه الهموم والعمل لانهاء هذه المشاكل بالتعاون مع الجمعيات والاتحادات الخيرية والاجتماعية فالغرب اتخذ من حوادث 11 سبتمبر من عام 2001 م ذريعة لربط الارهاب بالاسلام وقد اصبح الامر يتطلب العمل القوي لدحض هذه الشبهات والافتراءات على العرب والمسلمين والاسلام في المانيا وغيرها. ونوه السفير شبكشي بدور المهاجرين العرب الذين ساحوا في الارض خلال القرنين الماضيين ولا سيما بعد انهيار الدولة العثمانية من اجل طلب الرزق والحصول على العلم والمعرفة ولأسباب أخرى اذ اصبح اكثرهم جسرا هاما للحوار بين الحضارات كما استطاع بعضهم لعب دور سياسي هام في البلد الذي يعيش فيه فمنهم من اصبح رئيسا او وزيرا وسفيرا اضافة الى الشهرة في الطب وغيرها من مجالات العلوم الانسانية الاخرى فالنجاح الذي حققه بعض المهاجرين العرب سياسيا وعلميا واقتصاديا فخر لجميع شعوب وحكومات الدول العربية .