توصل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) والبنك الإسلامي للتنمية في روما أمس، إلى اتفاق إطاري يعد مفصلا تاريخيا في التمويل المشترك، وتصل قيمته الإجمالية إلى 1.5 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي من شأنه تعزيز التعاون القائم بينهما منذ ثلاثين عاما في مجال مساعدة أفقر فقراء العالم من قاطني الدول الأعضاء في المؤسستين. وبموجب هذا الاتفاق الذي أقر خلال لقاء عقده رئيس البنك، الدكتور أحمد محمد علي، مع رئيس الصندوق، كانايو نوانزي، عشية انعقاد مؤتمر القمة العالمي للأمن الغذائي، سيستخدم البنك والصندوق المبلغ المتفق عليه كتمويل مشترك لمشاريع ذات أولوية في غالبية البلدان التي تتمتع بعضوية في كلتا المؤسستين، وذلك في إطار برنامج كل منهما الإقراضي للفترة الممتدة من 2010 – 2012. وتأمل المؤسستان في أن يؤدي اتفاق التمويل المشترك هذا إلى تعبئة المزيد من الموارد المالية من قبل شركاء آخرين في التنمية. وستركز المؤسستان جهودهما على زيادة الإنتاجية، والقدرة على معالجة المنتجات وإيصالها إلى الأسواق. كما سيساعد الجمع بين التمويل الأصغر وبناء القدرات ونقل المعرفة والتكنولوجيا مئات الآلاف من المستفيدين على القيام بأعداد هائلة من الأشغال الصغيرة والأنشطة المدرة للدخل. ولا شك أن البنك والصندوق ملتزمان بالعمل معا من أجل تعزيز البنية التحتية في الأرياف وترويج التنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز الأمن الغذائي.