المرصد العالمي للجوع يحذر من اتساع نطاق المجاعة في السودان    أمير الرياض يعزي بوفاة صالح بن طالب    وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يلتقي قطاع الأعمال بغرفة الشرقية    خادم الحرمين وولي العهد يهنئان رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وجامعة الأميرة نورة تطلقان معرضًا فنيًا عن الإبل    استعراض خطط رفع الجاهزية والخطط التشغيلية لحج 1446    مدرب المنتخب السعودي: طموحنا مستمر وسنعمل لتصحيح المسار أمام اليمن غدًا في خليجي 26    مجلس الوزراء يقر الإستراتيجية التحولية لمعهد الإدارة العامة    إطلاق "عيادات التمكين" لمستفيدي الضمان الاجتماعي بالشرقية    الأمين العام لجامعة الدول العربية يلتقي وزير الشؤون الخارجية الصومالي    رجل في اليابان يعثر على دب داخل منزله    زراعة 153 ألف شجرة لتعزيز استدامة البيئة بالمدينة    إجراءات تركية جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين    انطلاق منافسات سباقات الخيل في ميدان الفروسية بالدمام الجمعة المقبل    عبد العزيز بن سعد يشهد الحفل السنوي لجمعية الأطفال ذوي الإعاقة بحائل 2024    المملكة تُطلق الحوافز المعيارية لتعزيز الصناعة واستقطاب الاستثمارات    خطة تقسيم غزة تعود إلى الواجهة    «ليوان» تشارك بفعالية في معرض الأمانة العامة لمجلس التعاون (استثمار وتمكين)    فريق علمي لدراسة مشكلة البسر بالتمور    تشريعات وغرامات حمايةً وانتصاراً للغة العربية    "الوعلان للتجارة" تحتفل بإطلاق "لوتس إمييا" 2025 كهربائية بقدرات فائقة        "البروتون" ينقذ أدمغة الأطفال.. دقة تستهدف الورم فقط    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع    الجيلي يحتفي بقدوم محمد    جسر النعمان في خميس مشيط بلا وسائل سلامة    "موسم الرياض" يعلن عن النزالات الكبرى ضمن "UFC"    وزير داخلية الكويت يطلع على أحدث تقنيات مركز عمليات 911 بالرياض    تيسير النجار تروي حكاية نجع في «بثينة»    الصقارة.. من الهواية إلى التجارة    زينة.. أول ممثلة مصرية تشارك في إنتاج تركي !    عمان تواجه قطر.. والإمارات تصطدم بالكويت    قبل عطلات رأس السنة.. أسعار الحديد ترتفع    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان    "الصحي السعودي" يعتمد حوكمة البيانات الصحية    مستشفى إيراني يصيب 9 أشخاص بالعمى في يوم واحد    5 طرق لحماية أجسامنا من غزو البلاستيك    محمد بن سلمان... القائد الملهم    "فُلك البحرية " تبني 5600 حاوية بحرية مزود بتقنية GPS    قدرات عالية وخدمات إنسانية ناصعة.. "الداخلية".. أمن وارف وأعلى مؤشر ثقة    "الداخلية" تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    تنمية مهارات الكتابه الابداعية لدى الطلاب    منصة لاستكشاف الرؤى الإبداعية.. «فنون العلا».. إبداعات محلية وعالمية    محافظ جدة يطلع على برامج "قمم الشبابية"    آبل تطور جرس باب بتقنية تعرف الوجه    استدامة الحياة الفطرية    سيكلوجية السماح    عبد المطلب    زاروا معرض ومتحف السيرة النبوية.. ضيوف «برنامج خادم الحرمين» يشكرون القيادة    وتقاعدت قائدة التعليم في أملج.. نوال سنيور    «بعثرة النفايات» تهدد طفلة بريطانية بالسجن    رشا مسعود.. طموح وصل القمة    عثرة البحرين    التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة    تجويد خدمات "المنافذ الحدودية" في الشرقية    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطار لنقل المصلين من جدة إلى الحرم
في ملتقى «عكاظ».. وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية : 2-1
نشر في عكاظ يوم 18 - 11 - 2009

استعرض وكيل وزراة الشؤون البلدية والقروية المشرف على الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين في منتدى «عكاظ» الدراسات التطويرية للبنى التحتية في المشاعر المقدسة. ورفض زين العابدين وجود فصل بين مشاريع العاصمة المقدسة والمشاعر أو أن تستأثر الإدارة المركزية بعملها دون التنسيق مع غيرها من الجهات ذات العلاقة. وإليكم محصلة اللقاء:
? هل لنا بملمح يكشف جوانب العمل في تطوير مشاريع المشاعر المقدسة؟
عكاظ.
الحقيقة إنه لدينا العديد من المشاريع الرائدة والجديدة لتطوير المشاعر من أهمها مشروع منشأة جسر الجمرات الذي لا يعد كونه جسرا بالمعنى الوصفي وإنما منشأة عملاقة تستوعب 600 ألف رام في الساعة الواحدة، و ضخ لأجلها أربعة مليارات ريال كون الهدف هو سلامة الحجاج وأمنهم في ظل حوادث السقوط التي شهدها الجسر قبل الإزالة فكانت الثلاثة أعوام الأخيرة خالية من الحوادث لينضم إلى المشاريع التي تساهم في الحفاظ على أرواح الحجيج كمشروع تطوير الخيام في منى الذي أدى إلى اختفاء حوادث الحرائق منذ 14 سنة تقريبا. وهناك عدد من المشاريع من أهمها مشروع الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي حيث يذبح ما لا يقل من 600 ألف رأس عن الماشية في ثلاثة أيام إذ كانت في السابق ترمى ولا تستغل وتتسبب في بروز مخاطر بيئية كبيرة وحاليا تستغل ولها ثلاجات توزع على أكثر من 52 دولة وهو من المشروعات الرائدة والكبيرة والتي حققت مصدرا مهما من مصادر إطعام الفقراء في العالم الإسلامي ولدينا المشروع الجديد الذي كان أشبه بحلم كثيرين من الناس وهو قطار المشاعر وقد بدأنا في تنفيذه هذا العام وقطعنا شوطا كبيرا والمأمول أن يعمل في العام القادم بنسبة 35 في المائة والعام الذي يليه بكامل طاقتة الاستيعابية التي تصل إلى 70 ألف حاج في الساعة وسيخفف من الزحام في المشاعر وسيكون نقلة جديدة في النقل العام في الحج وسيؤدي إلى الاستغناء عن 30 إلى 35 ألف مركبة صغيرة وحافلة تعمل في المشاعر ونأمل أن تكون لدينا خمسة خطوط للقطار من وإلى المشاعر المقدسة تسهم في تحقيق نقل عام راق يزيل الخلل المروري. أما فيما يتعلق بنقل حجاج الخارج فإن النقل بواسطة الحافلات الترددية حيث يبلغ عددها ما قرابة عشرة آلاف حافلة، ومن الآثار المتوقعة للمشروع الجديد أنه لن يؤثر على حركة المرور الأرضية للمشاة أو المركبات الأخرى المسموح لها الدخول في المشاعر لأن مساره مرتفع عن الأرض الأمر الذي سيساعد على فسح المجال لاستخدام الشوارع من المشاة والمركبات الخاصة بالطوارئ والإنقاذ والخدمات، ولمشروع القطار ثلاث محطات في عرفات، وثلاث أخرى في مزدلفة، وثلاث مثلها في مشعر منى، والمحطة الأخيرة عند منشأة الجمرات وهي مرتبطة بالدور الخامس الذي سينتهي هذا العام، وهذا طبعا يساعد على تشغيل هذا الدور بشكل جيد حيث إن كل دور في منشأة الجمرات تبلغ طاقته 120 ألف. أما الدور الخامس فسيستقبل أكثر من 70 ألف رام في الساعة لأن أغلب توجه الحجاج أثناء الرمي للأدوار الأخرى وهي (2 و 3 و 4) حيث يخدم الدور الثالث الحجاج القادمين من الغرب وتحديدا من العدل والششة، والدور الرابع يخدم الحجاج القادمين من الشمال من أحياء المعيصم والشعيبين، والدور الخامس يخدم الحجاج القادمين من جنوب العزيزية وبقية المخيمات الواقعة في جنوب منى.
وسيحقق المشروع تفتيت الكتل البشرية التي تتجمع في الساحات الشرقية من الجمرات.
? وما هي العوائق التي واجهت المشروع العملاق، وكيف تعاملت وزارة الشؤون البلدية والقرية ممثلة في الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية للمشاعر لتجاوزها؟
عكاظ.
في مرحلة التصميم كانت العوائق هي اعتراضات الناس
وفي بعضهم كانت لهم مقترحات للمشاريع وكان كل شخص يريد تنفيذ مشروعه، أما في مرحلة التنفيذ فلم تكن هناك عوائق تذكر وأعتقد أننا اكتسبنا خبرة كبيرة من هذا المشروع بيد أن التعاون والشراكة التي جمعت بيننا وبين جامعات في ألمانيا لها باع طويل في إدارة الحشود أفادتنا كثيرا وهي خبرة جديدة لكن الأفكار كانت موجودة عند بعض الأخوة في الأمن العام ومعهد خادم الحرمين الشريفين لكن التحدي الأول هو كيف ننقل هذه الأفكار إلى حيز التنفيذ وفي موقع مهم وهو ما جعل اجتماعاتنا كثيرة تحت سقف واحد مع المتخصصين وكانت آخر ورشة عمل في هذا العام، حيث عقدنا أكثر من 40 ورشة عمل لكن الذي ينبغي أن يذكر أن هذا النجاح ليس لفرد واحد وليس لجهة واحدة إنما كان نتاج جهد جماعي لعدة جهات من الأمن العام والدفاع المدني و الهلال الأحمر و أمانة العاصمة والشؤون البلدية والقروية، والجميل أيضا أن المشروع جاء بعد أفكار عميقة لمتخصصين في أكثر من دولة من السويد والصين وألمانيا.
? كيف يمكن تطوير طريق المشاة وهل نتوقع أن تكون هناك طرق مرادفة تسير بالكهرباء، وهل هناك دراسة لفتح أنفاق جديدة من الجهة الجنوبية والشمالية لمشعر منى ؟.
يوسف الأحمدي.
بالنسبة لطرق المشاة في داخل منى فهي في الأصل صغيرة ومكتظة ولا يمكن إضافة طرق جديدة إلا من جهة الشمال والجنوب، وهناك دراسة أجرتها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية على توسعة طرق المشاة من خلال إيجاد أنفاق في الجبال الشمالية.
أما بالنسبة لإنشاء دور ثان للخيام في مشعر منى فإنه لايمكن حاليا تنفيذ هذا المقترح كون أن المنطقة أصلا مكتظة رغم أن لدينا دراسة تؤكد أن استخدام الخيام من خلال الدور الثاني أفضل وأقل تكلفة من بناء العمائر على سفوح جبال منى، وهذا المشروع يدرس من ضمن المخطط الشامل لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. أما عن فتح أنفاق من الشمال للجنوب في مشعر منى فلدينا دراسة بهذا الشأن لفتح نفق من جهة الشمال بحيث يربط الدور الثالث بأحياء المعيصم والشعيبين وقطع المشروع شوطا كبيرا من الدراسة.
عبد الرحمن الشهوان من الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية مدير عام تنفيذ المشروعات في المشاعر المقدسة يشارك في الإجابة على السؤال:
بالنسبة لمشروع الجهة الشمالية فكما هو معروف أنه في السنوات الماضية يأتي عدد كبير من الحجاج من جهة المعيصم ويتم تحويلهم من الدور الثالث عن طريق سلالم متحركة أو منحدر للصعود للمستوى الثالث خلف المباني فكانت الفكرة الجديدة هي تطوير نفق المشاة في المعيصم وتعديله لربطه مباشرة مع مستوى الدور الثالث بحيث يصبح الحجاج القادمون من الشعيبين من الجانب الشرقي يسلكون خط المشاة الحالي عن طريق الأنفاق ويستمرون في جسر ثم نفق إلى منسوب الدور الثالث ويؤدون شعيره الرمي ثم يتجهون للخروج من مجر الكبش إلى جسور تربطهم بإنفاق العودة فيصبح مثل الطريق الدائري تأتي من الشعيبين إلى منطقة خلف العمائر عن طريق أنفاق وجسور وأنفاق ثم رمي الجمرات والعودة بجسور من الدور الثالث إلى أنفاق العودة دون المرور بالساحة نهائيا مما يخفف الضغط من الجهة الشرقية للحجاج القادمين من المعيصم.
والأفكار كثيرة لتطوير النقل حيث نفكر في إنشاء ممرات متحركة لنقل كبار السن والعجزة داخل الأنفاق خاصة الطويلة منها مثل تلك الموجودة في بعض المطارات وربما تكون مكيفة كي تخفف عناء المشي للقادمين من هناك وسيكون تكييفيها جزئيا بحيث تربط بالدورين الثالث والرابع لخدمة الحجاج القادمين من المعيصم والشعيبين. أما بالنسبة لفتح أنفاق من الجهة الجنوبية فهناك دراسة أيضا لكن العائق أن الشوارع الموجودة الآن لا تؤهل لتنفيذ مثل هذه المشاريع.
? مسار القطار من الجمرات إلى الحرم ما هي الصفة النهائية التي سيكون عليها، ولا بد من مواجهة بعض المعوقات كحال المشاريع فما أبرز المعوقات التي تواجهكم في هذا المشروع؟
منصور أبو رياش.
صدر أمر سام بربط قطار المشاعر بمكة المكرمة، وهناك دراسة يجري إعدادها وسوف تنفذ فور اكتمالها تنفيذا لتوجيه المقام السامي، أما فيما يتعلق بالزحام المتوقع للقطار على شوارع مكة المكرمة فأنا أتوقع أنه لن يكون هناك أدنى أثر ونحن نهدف إلى أن يكون النقل العام عبر القطار خيارا مهما أمام قاصدي بيت الله الحرام لتخفيف المنطقة المركزية من العدد الهائل من المركبات والتي تتسبب في أضرار بيئية كبيرة وسيكون وسيلة مهمة لنقل الحجاج ما بين المشاعر والحرم المكي، ومن المقترحات المطروحة والبدائل المتاحة لتنفيذ مسارات القطار داخل مكة المكرمة أن تحدد محطات حول المنطقة المركزية لنقل المصلين بدلا من دخول سيارات الأجرة والحافلات التي سيتم الاستغناء عنها بحيث تنقل عربات القطار المصلين قبل الصلاة وبعد الصلاة بساعة أيضا سيتم نقلهم إلى مقار سياراتهم كما أننا ندرس إنشاء محطات أخرى للقطار على طريق مكة المكرمة جدة السريع لنقل سكان جدة من محطة مخصصة لهم تقع على الطريق السريع وقريبة من جدة لنقل المصلين مباشرة إلى الحرم المكي وسيخصص للقطار مسار داخل جزيرة خاصة على طول الطريق وسيستفاد منه في أوقات الذروة مثل موسم الحج وشهر رمضان المبارك كما أن الموقع المخصص سيكون قريبا من مجمع إسكان الأمير فواز على الطريق السريع ولا يحتاج لنزع ملكيات، الأمر الذي يسهل استخدام القطار من سكان جدة وسيكون له عائد اقتصادي جيد.
*هذا العام يشهد آخر مرحلة لتنفيذ مشروع جسر الجمرات ما طبيعة هذه المرحلة، وهل ستكشف المرحلة الأخيرة مشاريع قادمة للمنشأة العملاقة ؟ عكاظ.
**هذه المرحلة في اعتقاد الناس هي أفضل المراحل لأن المنحدرات التي كانت تتسبب في إعاقة الحجاج انتهت ولله الحمد بعد أن تم إيصال كافة مستويات مرتفعات منى في الشمال والجنوب وأعني بذلك المعاناة التي كان الحجاج يتكبدونها أثناء النزول من ربوة الحضارم وطريق مجر الكبش، أما اليوم فقد ربطت هذه المواقع بتلك المرتفعات بشكل سهل للحجاج الوصول للجمرات بدون عناء وبعيدا عن خطوط سير الحافلات الأرضية وساهم في تحقيق الأمن لطرقهم الموصلة للجمرات بعد أن كانوا يقطعون مسافات طويلة ويستخدمون سلالم جبلية معيقة للمشي خاصة لكبار السن والعجزة والنساء والأطفال، أيضا تم إنشاء سلالم متحركة من جهة ريع صدقي للناس القادمين من العزيزية للدور الرابع وهو يعمل بشكل جيد يفيد في التخفيف على الدور الأرضي والأول، وخطتنا التوسع في إنشاء الطرق الموصلة للحجاج إلى منى بحيث تكون لدينا شبكة طرق للقطار والسلالم الكهربائية لنقل الحجاج إلى الجمرات بدون عناء أو إرهاق.
*كيف تنظرون لدور مؤسسات الطوافة في إنجاح عملية التفويج على منشأة الجمرات ؟. المطوف عبد العزيز سراج محمد حسين.
**دور المؤسسات لا يقل عن أية جهة تنظيمية أوتنفيذية أخرى بل هو الواجهة لما يتم تخطيطة بهذا الشأن كما عملنا فيلما توعويا عرضنا فيه صورا لحوادث شهدها جسر الجمرات في الأعوام السابقة قبل مشروع الجمرات، ويوضح الفيلم كيف الموجات التي تحدث نتيجة التدافع وعدم الالتزام بجدولة التفويج، وعرضنا أيضا خلال الفيلم صورا لتنظيم الحشود والالتزام بالنظام وتم إخراجه ب (تسع لغات) وتم عرضه في المخيمات وسكن الحجاج، وكنت أقول في أول السنة ونحن نناقش مع البعض الذين رفضوا الفكرة بحكم أن أكثرية الحجاج من الأميين، وقالوا من الصعب تطبيقه على الحجاج، وقالوا أنت جئت من ألمانيا أذهب وطبقه هناك، وذكرت لهم مقولة لبروفيسور ألماني اسمه «هيلبنغ» عندما شاهد صور المصلين في الحرم المكي وهم يؤدون الصلاة في انتظام كبير خلف الإمام وخلال ثوان معدودة قال: «إن جموعا تؤدي الصلاة بهذا النظام وفي سرعة هائلة قادرة على اتباع النظام»، والناس في الحرم عندما يصطفون في ثوان أو دقائق خلف الإمام هم قادرون بالفعل على تطبيق النظام، فقط نحتاج إلى تعليمهم وحثهم على ذلك، أيضا تنفيذ الدولة لهذه المشاريع العملاقة يتطلب منا أن نستخدمها وفقا للنظام الأمر الذي سيجعلنا أمام الآخرين أمة متحضرة ويعطي صورة رائعة في موسم كبير.
*كيف ستتم آلية إركاب الحجاج في القطار؟، وكيف ستتجاوزون مشكلة الزحام أثناء الصعود خاصة أن الحجاج سيحملون حقائبهم أثناء التنقل وبقية حاجاتهم؟. المهندس زياد فارسي.
**نحن في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية ناقشنا هذه المسألة ورصدنا الحلول الكفيلة التي تحقق الاستفادة من الخدمة فعملية شراء التذاكر ستكون لكامل الرحلة من المشاعر إلى مكة المكرمة وفي وقت مسبق وكاف يسبق الرحلة بساعات، وخصصنا مواقع للانتظار داخل المحطات للركاب وستنقل المركبات 3000 حاج في النقلة الواحدة، أما بالنسبة للعفش فهناك أماكن لحفظ العفش داخل عربات القطار مثلها مثل الأماكن المخصصة داخل الطائرات، أما بالنسبة للعفش الكبير فينبغي أن يكون هناك متعهد لنقله حيث إن المسموح نقله هو الحقائب الصغيرة فقط.
*شهدت العاصمة المقدسة خلال الفترة الأخيرة مشاريع تطويرية ولكن الملاحظ والمراقب يرى أن هذه المشاريع جاءت نتيجة كردة فعل لحوادث، أليس لدى الوزارة أو الإدارة تصور مخطط شامل لتطوير المشاعر المقدسة يتم من خلاله دراسة كل الأوضاع خاصة الظروف المستقبلية مثل زيادة أعداد الحجاج، وهل لديكم فكرة في التوسع في بناء الأبراج السكنية على سفوح منى ؟. عكاظ.
**مشاريعنا تسير بشكل طبيعي وتنطلق من الدراسة أولا والتشاور مع الجهات المعنية وقد سبق العمل في إعداد مخطط شامل لمكة المكرمة والمشاعر والخيام المطورة ومن خلال دراسة أجريناها ثبت لنا أن التوسع في بناء الخيام أفضل من التوسع في البناء السكني وقد أعطتنا طاقة بالفعل هي أكبر من بناء الأبراج، وهذا المشروع يدرس ضمن المخطط الشامل وفي حال تنفيذ هذا المشروع تصل التكاليف الأولية التقديرية بين ( 30 40) مليار ريال، إذا تم تنفيذه بالشكل الصحيح لكي يستوعب مليون ونصف حاج، ولدينا خبراء عالميون وخبراء محليون يقيمون أي المشروعين أفضل، والكثير من الناس يريدون منى بطابعها القديم وليس هناك أي تفكير لإقامة خيام في عرفات.
*من خلال المتابعة نجد تركيزكم على تنفيذ مشاريع تصريف السيول في مشعر عرفات وبشكل ضخم جدا في حين أن كمية السيول التي تشهدها عرفات ربما لا ترتقي لتنفيذ هذه المشاريع في الوقت الذي سيكون فيه موسم الحج يتزامن مع فصول غير ممطرة هل من تفسير؟. الدكتور عبد المحسن هلال.
**أرجو أن تقنع الدفاع المدني بهذا !!.. يا أخي نحن لا ننفرد بتنفيذ هذه المشاريع ومنها مشاريع الصرف بانفرادية تامة كل مشاريعنا تنفذ وفق دراسات ولقاءات مطولة مع الجهات المعنية للوقوف على حجم الحاجة، ويمكن أن أطلعكم على محاضر الاجتماعات المكثفة مع ممثلي تلك الجهات ومنها وزارة النقل وأمانة العاصمة المقدسة والأمن العام وهيئة تطوير مكة المكرمة. وبالطبع الدفاع المدني الذي يطالبنا بأهمية تنفيذ مشاريع تصريف السيول التي رصدها هو الآخر من منظور أمني بحت يهدف إلى تحقيق السلامة لحجاج بيت الله الحرام ومشاريع تصريف السيول التي قامت على مراحل نحن توسعنا في تنفيذها بعد أن لمسنا آثارها إذ إنه في عرفة بنية كبيرة من الخدمات يخشى عليها في الوقت الذي كانت فيه العقوم الترابية عبارة عن مصدات لمواجهة سيول الأمطار، وأنا أقول: اليوم بأنه لا عقوم في عرفات بعد اليوم، حيث ساهمت مشاريع تصريف السيول في أن توفر لنا مليون متر مربع في عرفات وبانتهاء المشاريع ستصل المساحات الجديدة المضافة إلى مليونين تقريبا بل إن هذه المشاريع كشفت لنا عن بروز مواقع سياحية جميلة لأهل مكة من خلال الإطلالة الرائعة على مشعر عرفات بعد تسوية عدة هضاب من ضمن المشروعات الجديدة.
*ولكن هل ثمة فصل بين مشاريع مكة والمشاعر ؟. الدكتور عبد المحسن هلال.
**بالتأكيد، لا،لأن عملنا متواصل وتنسيقنا مع أمانة العاصمة وهيئة تطوير مكة مكثف، فكثير من المشاريع الكبيرة التي نفذت داخل مكة المكرمة هي نتاج تنسيق بيننا وبين تلك الجهات، وفي هذا الإطار نحن لدينا مشروع كبير ننتظر الموافقة عليه من المقام السامي وهو تنفيذ الطريق الدائري الرابع الذي تعهدنا بتنفيذه خلال ثلاثة أعوام وهو من المشاريع العملاقة التي ستخدم أم القرى.
*يشهد مشهد عرفات زيادة في طاقته الاستيعابية بدون أن تحدثنا عن هذا المشروع من خلال التكلفة المالية، ومتى سيبدأ ومتى سينتهي؟. عكاظ.
**فكرة المشروع تعتمد على تنفيذ ممرات ومداخل ومخارج لتصريف السيول لمشعر عرفات الذي يحتاج لمزيد من التطوير حيث كانت الخيام تنصب بشكل عشوائي لا يراعي النواحي الأمنية، وقد تم تنفيذ مشروع مهم وهو بناء البنية التحية للخيام بحيث توفر فيها قنوات الصرف الصحي وتمديدات الكهرباء وتسهل على المطوفين بناء الخيام بسرعة فائقة كما أن المشروع عالج مشكلة الهبوط في مستوى الأرض في مواقع مخيمات مشعر عرفات حيث إن ثمة مواقع منخفضة لو تعرضت لجريان السيول ستغرق بالكامل. أيضا التسوية الجديدة لمستوى الأرض في عرفات ساهمت في وصول الحجاج لمواقع هجرت بسبب صعوبة الوصول إليها،
كما أن المشاريع الجديدة ركزت على توفير دورات المياه في مشعر عرفات وبشكل جديد يسهل على الحاج استخدامها.
*كيف تنظرون لأداء المقاولين السعوديين، وهل هناك تسهيلات لهم؟.
**المشاعر المقدسة شهدت مشاريع ضخمة وخلال ال 12 الماضية نفذنا مشاريع تفوق قيمتها 26 مليارا وليس لدينا مشروع تأخر، وللأهمية نشير إلى أن كل هذه المشاريع نفذت عن طريق مقاولين سعوديين عدا مشروع القطار، ويكفي أن أوضح أننا تعهدنا أمام الأمير متعب بتنفيذ مشروع في ستة أشهر هو عبارة عن فتح نفق المعيصم وطوله ستةكم،
بمقاولين سعوديين وهذه الجهود لا تجير باسم شخص واحد وإنما بجهود الزملاء في الوزارة حيث إن مشاريعنا تدار وتنفذ بواسطة 35 مهندسا سعوديا، وأفتخر هنا بمقولة الأمير عبد المجيد في المشاعر عندما شاهد بعض المشاريع: «أتمنى أن أعانقكم فردا فردا»..
والجميل أن هذه المشاريع أكسبت المهندسين السعوديين تجربة قوية ربما لا تتوفر للكثيرين كما أنها ساهمت في بناء شركات ومؤسسات وطنية أصبحت اليوم من الشركات الكبرى، وأعرف مقاولين كانوا ينفذون مشاريع من الباطن واليوم أصبحوا من كبار المقاولين في المنطقة، أيضا نحن في الوزارة نعمل في تنفيذ مشاريعنا عن طريق الدخول على المقاول بمقاول آخر إذا ما تأخر في التنفيذ وهذا ساعدنا في تنفيذ مشاريعنا في الفترة المحددة.
المشاركون
*- المهندس عبد المحسن بن حميد المشرف على المشاريع التطويرية في المسجد الحرام.
*- المهندس زياد فارسي نائب رئيس الغرفة التجارية.
*- الشريف منصور أبو رياش رئيس اللجنة العقارية.
*- الشيخ يوسف الأحمدي رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية.
*- الدكتور عبد المحسن الهلال، كاتب إعلامي.
*- المهندس عبد الرحمن الشهوان مدير عام تنفيذ المشروعات في المشاعر المقدسة.
*- الدكتور تركي آل حيدر رئيس شركة ألفاف العاملة في مشروع قطار المشاعر.
*- المطوف عبد العزيز محمد سراج رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم 2 مؤسسة جنوب آسيا.
*- أسامة بن يوسف الحربي المدير التنفيذي لشركة أفكار السعودية.
*- يعن الله الغامدي، وزارة الشؤون البلدية والقروية.
*- فريق «عكاظ»:
*- ماجد المفضلي مدير مكتب مكة المكرمة.
*- محمد العميري محرر صحافي.
*- حاتم المسعودي محرر صحافي.
*- علي غرسان سكرتير تحرير.
*- عبد الكريم المربع محرر صحافي.
*- هاني اللحياني محرر صحافي.
*- طلال الردادي محرر صحافي.
*- سلمان السلمي محرر صحافي.
*- حسن القربي مصور صحافي.
*- فهد العداين مصور صحافي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.