*- ماهي المشروعات الحالية التي يجرى تنفيذها في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة؟ - تقوم الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية حاليا بتنفيذ مشروعات تصريف السيول في مشعر عرفات ومزدلفة لان موسم الحج سيأتي في السنوات المقبلة في مواسم الأمطار ، وكانت لدينا تجربة جيدة في موسم الحج الماضي عندما ساهمت المشروعات التي تم إقامتها في منى في تفادي مخاطر الأمطار التي هطلت يوم الثامن من شهر ذي الحجة إضافة إلى تنفيذ الطرق الرابطة بين مكة والمشاعر المقدسة واستكمال الصرف السطحي للأمطار في عرفات بعد إنشاء القنوات منذ ثلاث سنوات لتجميع مياه الأمطار من المخيمات والمربعات وتصريفها * ماهو الجديد في مشروع مدينة منى الجديدة؟ تم الرفع للمقام السامي الكريم حول إنشاء مدينة في جبال منى الشمالية على طول امتداد مجرّ الكبش لتكون مرادفة لمشعر منى الحالي على ان تكون مكتفية بخدماتها ومرافقها لمواجهة الزيادة في أعداد الحجاج خلال السنوات المقبلة دون أن يكون هناك مساس بالمساحة الحالية لمنى ولا يزال أمامنا خياران مطروحان هما إنشاء خيام أو بناء عمائر رغم تفضيل الغالبية للبناء ، وهناك لجنة سوف تجتمع قريبا مكونة من هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة و وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج وشركة منى العقارية ممثلة لمؤسسة التأمينات الاجتماعية ومؤسسة التقاعد لدراسة هذا الأمر لان هيئة كبار العلماء طلبت إبداء الرأي من بعض الجهات ذات العلاقة للوصول إلى إجابات وملاحظات هيئة كبار العلماء. *- ماذا عن مشاريع سدود مياه الأمطار في المشاعر؟ انتهت الوزارة من إنشاء ثلاثة سدود كبيرة في الجبال الشمالية لمشعر منى بارتفاع (35) مترا وخلفها أنفاق بحيث إذا امتلأ تتسرب المياه إلى النفق الذي يأخذها إلى المعيصم حسب ما درسته المساحة الجيولوجية في وزارة البترول والثروة المعدنية لتغذية بئر زمزم لان المطر جزء من روافد زمزم كما انه يجري حاليا تنفيذ سدود مشابهة في مزدلفة. تطوير مشعر عرفات * ماذا عن المشاريع التطويرية في مشعر عرفات؟ - تطوير عرفات يشتمل على مخطط كامل يحتوي على كافة الخدمات والمرافق الأساسية مثل إيجاد مداخل ومخارج للمخيمات مرصوفة بالبلاط المعشق بحيث يصير المشعر واضح المعالم وتسوية المناطق المنخفضة ورفعها لتكون كافة المخيمات في ارتفاع واحد مع تخصيص مداخل للطوارئ سهلة الدخول والخروج وتحديد مواقع دورات المياه مع وضع غرف للمطوفين وأماكن للقطاعات الصحية وسوف يستكمل هذا المخطط في السنوات المقبلة . 4 مليارات للمشاريع * كم تبلغ تكلفة هذه المشاريع التي تنفذ في المشاعر المقدسة؟ - تصل التكلفة الإجمالية لكافة المشاريع قرابة أربعة مليارات ريال وسوف ينتهي العمل منها قبل موسم حج هذا العام. * ما هي المشاريع المستقبلية في المشاعر المقدسة؟ - المشروعات المستقبلية هي تطوير دورات المياه في المشاعر الثلاثة لان فيها نقصا واضحا وتم توزيع المشروع على ثلاث سنوات وتصل التكلفة الإجمالية قرابة (720) مليون ريال ومشروع إنشاء مواقف حجز للسيارات تم الرفع به للمقام السامي لخدمة حركة النقل وهو موزع على المشاعر الثلاثة في الشمال والشرق والجنوب وسوف تخدم هذه المواقف مشروع قطار الحرمين لتتم الاستفادة منه طوال العام في السنوات المقبلة. * يفد إلى مكةالمكرمة خلال موسم العمرة اعداد كبيرة من المعتمرين , هل لدى الوزارة مشروعات تطويرية خاصة بموسم العمرة؟ - الإدارة العامة للمشروعات التطويرية المركزية ليس لها علاقة بمشروعات العمرة لان مشاريعنا مقتصرة على المشاعر المقدسة واعتقد أن هناك ترتيبات بهذا الصدد وتدرس من قبل الجهات المختصة وهناك توجّه من كل الوزارات وليس وزارة الشؤون البلدية للتوسع في خدمات العمرة خاصة إذا كان هناك حاجة إلى التوسع في السياحة الدينية. * تشهد مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة اختناقات مرورية عالية خاصة في المواسم ,هل لدى الوزارة دراسات حول هذا الموضوع؟ - نعم..لدينا دراسات فيما يخص الحركة المرورية سواء في مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة واعتقد انه إذا استكمل مشروع القطار في العام المقبل إن شاء الله فسوف تقل هذه الاختناقات إن لم تختف تماما ، والحركة المرورية تحتاج إلى العديد من الإجراءات منها استكمال الطرق الدائرية وإيجاد طرق إشعاعية لخلخلة الحركة مع تخصيص طرق للمشاة وضرورة تنظيم استخدام حافلات النقل العام مع تخصيص مسارات خاصة لها مثل ماهو معمول به في دول أوروبا وأمريكا وتشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل العام بدلا من السيارات الخاصة. * هل هناك تفكير لإنشاء مدينة للحجاج خارج مكة تخفف الضغط على المنطقة المركزية حول الحرم؟ - اعتقد أن الهيئة العليا لتطوير مكة والمشاعر المقدسة وشركة البلد الأمين لديهما أفكار حول ذلك. * أنشأت الوزارة ست عمائر سكنية في منى , كيف تقيّمون هذه التجربة من حيث نجاحها أو فشلها؟ - شكّلت الوزارة فريقا مكون من الإدارة العامة للمشروعات المركزية ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وتم عمل استبيان للحجاج والمطوفين والمشغلين وكانت النتيجة بشكل عام ايجابية من حيث انه سكن مريح ومنظم والتكييف فيه مركزي مع وجود صالات للطعام وأماكن للصلاة وتم رصد ملاحظات مثل طريقة تجميع المخلفات والعمائر الست تجربة جديدة لم يمض عليها سوى سنتين وتحتاج في كل عام لتطويرها. * ماذا عن مشروع إنشاء مدينة جديدة في منى؟ - هذا الموضوع قيد الدراسة وننتظر الموافقة النهائية من المقام السّامي ومشعر منى الحالي وصلت الشوارع فيه إلى الحدود القصوى وهذه المدينةالجديدة سوف تكون لها مرافق متكاملة منها شوارع للمشاة إلى مشعر عرفاتومكة وشارع مخصص للحافلات ومسارات للقطار الخاص إضافة إلى خدمات المياه والصرف الصحي وحتى الحجاج لن ينزلوا إلى المدينة الحالية بل هي مربوطة بجسر إلى منشأة الجمرات عند الأدوار الثالث والرابع والخامس بمعنى أنها مدينة مستقلة وسوف تستوعب قرابة مليون ونصف المليون من الحجاج ونحن لدينا حاليا خياران إما بناء خيام مثل الموجودة حاليا أو بناء عمائر سكنية وهذان الخياران مرتبطان بفترة الاستخدام إذا كان طوال العام أو خلال فترة الحج فقط والمفاضلة سوف تتم وفق المردود الاقتصادي والناحية العملية للاستفادة من هذا المشروع. * هل تعتمدون في تحديد المشاريع على الطاقة الاستيعابية للمشاعر؟ - الطاقة الاستيعابية معروفة لأنها متفق عليها بين رؤساء الدول الإسلامية وهي بمعدل واحد في الألف نسمة ومشعر منى على سبيل المثال لايمكن أن تجعله يستوعب عشرة ملايين حاج في المستقبل في مساحة لاتتجاوز ثمانية كيلو مترات مربعة لان هذا مستحيل من الناحية التخطيطية واعتقد أن الطاقة الاستيعابية الحالية على الأقل كافية ل(25) سنة مع الأخذ بالاجتهادات الفقهية الأخرى فيما يتعلق بالمبيت والرخص الأخرى. * هل وجدتم معارضة من هيئة كبار العلماء أو المشايخ حول المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة؟ *- كل المشروعات التطويرية التي تم تنفيذها مثل مشروع الخيام المقاومة للحريق ومنشأة جسر الجمرات والعمائر الست في مشعر منى كلها تمّت بموافقة من هيئة كبار العلماء قبل البدء بتنفيذ المشروع. * هل مشعر مزدلفة بعيد عن المشروعات التطويرية بسبب قصر الفترة التي يقضيها الحجاج؟ - كما ذكرت في سؤالك فالفترة اللي يقضيها الحجاج في مشعر مزدلفة محدودة ولاتتجاوز ساعات والوزارة ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن المشروعات وإنما نحن في الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية مسؤولون عن المشروعات الكبيرة والضخمة وذات الصبغة العاجلة وهناك مشاريع تنفذها القطاعات الحكومية الأخرى ذات العلاقة مثل وزارة الصحة ووزارة المياه والكهرباء ووزارة الحج وكل هذه الجهات تقدم خدماتها التي تساعد الحجاج على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في المشاعر الثلاثة. * هل انتهى مشروع منشأة جسر الجمرات بالكامل؟ - في هذه السنة إن شاء الله سوف ننفذ المرحلة الأخيرة والتي تشمل التشطيبات وتغطية الدور الخامس بمادة مشابهة لمادة خيام الحجاج وعمل أنظمة لبخار الماء ومراوح لتلطيف الجو وإنهاء مهابط الطائرات وهذه المرحلة سوف تنتهي قبل موسم حج هذا العام. *- هل انتهت مشاكل الازدحام أثناء رمي الجمرات؟ - نعم .. وبشكل نهائي تماما بحمد الله تعالى . *- هل هناك عمر افتراضي لخيام منى؟ - العمر الافتراضي لمشروع خيام منى لايقل عن (30) عاما و إذا كانت الصيانة جيدة فسوف يكون أكثر من العمر الافتراضي المحدد لها. * هل رصدتم عليها ملاحظات خلال السنوات الماضية؟ مشروع خيام منى بدأ في عام 1418ه ولم يتم رصد أية ملاحظات عليه وهذه الخيام جيدة وننقلها من مكان إلى مكان وبدون أن تتأثر ولازلت أتذكر ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية عندما قال عن مشروع الخيام : إنها أزاحت همًّا ثقيلاً فيما يتعلق بالحرائق التي كانت تحدث في الخيام العادية. * ما مدى التنسيق بينكم في ادارة المشروعات التطويرية و بين الجهات الحكومية ذات العلاقة فيما يتعلق بالتخطيط للمشروعات المنفذة في المشاعر المقدسة؟ منذ أن بدأت المشاريع التطويرية ونحن نعمل جنبا إلى جنب مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بتقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام لأننا نبدأ وفق رؤية موحدة بدءا من التصميم إلى التنفيذ إلى التشغيل ولا نعمل لوحدنا وهذا من أسباب نجاح هذه المشروعات التطويرية التي نفذتها الدولة في المشاعر المقدسة خلال السنوات الماضية.