لا تكشف الأزمات والكوارث والأحداث شيئا مثلما تكشف عن لحمة الوطن، وتلاحم المواطنين، والأحداث الجارية الآن في جنوب المملكة، تؤكد للمرة المليون أننا مهما حدث فإننا وطن واحد وصف واحد ويقين واحد. هذا الإحساس الذي تجسد فعلا على أرض المعركة يجب أن يتحول إلى سياق عام يشمل كل خطط وبنى وتركيبات المجتمع ومؤسساته. إن الوطن الذي يتلاحم صفا واحداً في وقت الأزمات، يعني أنه مؤهل للاستمرار في استثمار هذه الذخيرة الوطنية في كل وقت. وبالتالي فإن مناهج التربية الوطنية تتحول من منهج مكتوب إلى منهج حي نعيشه ونحياه ونتنفس به في كل وقت من الأوقات. إن وطننا بحاجة لنا في كل وقت، وإذا كانت أوقات الأزمات هي الأوقات الأكثر إلحاحا للوحدة، فإن باقي الأوقات تحتاج إلى تضافر الجهود وتلاحم الصفوف. فالأمم لا تترقى مرافئ المجد بالأحلام بل بالطموحات الكبيرة والهمم العالية والأمانة والصدق والوطنية والوحدة الصادقة والتلاحم العميق من أجل وطن الرفاه.. وطن الإنسان الكريم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة