نجح المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية ومن خلال جلسته ليوم أمس، في تحقيق جزء من الارتداد الذي أشرنا إلى احتمالية حدوثه، وذلك بالمحافظة في البقاء فوق حاجز 6196 نقطة، الذي يعتبر القاع المسجل للمؤشر العام حتى نهاية تعاملات أمس، والذي سجل أثناء جلسة يوم الأربعاء الماضي، حيث وصل إليه المؤشر العام على مدى ثلاث عشرة جلسة ماضية، متراجعا من قمته السنوية والمحددة عند مستوى 6578 نقطة، وتجري حاليا محاولات جادة لبناء مسار صاعد جديد، جاء عامل السيولة ليضع لبنة البناء الأولى للموجة الصاعدة، حيث وضعت أول قمة أسبوعية لهذا المسار عند حاجز 6354 نقطة، والذي يعتبر تجاوزها بسيولة لا تقل عن أربعة مليارات ولا تزيد عن خمسة مليارات بداية الصعود ويؤكدها تحرك الأسهم القيادية، وفي المقابل حددت المنطقة الممتدة ما بين 6196 إلى 6235 نقطة، كحاجز دعم، إذا كسر بسيولة تتجاوز خمسة مليارات أو تقل عن 3.6 مليار ريال يعتبر سلبيا، وأن السوق سوف تدخل في متاهة جديدة وهذا على المدى الأسبوعي، حيث تقع السوق حاليا في منطقة تذبذب في المسار الهابط، وتحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تتمكن من الخروج من عنق الزجاجة، فالسوق مرت بعدة مراحل، وحاليا تعتبر المرحلة من أكثرها تعقيدا وتزداد في حال بقاء السوق أعلى من حاجز ستة آلاف والسيولة اليومية أقل من أربعة مليارات ريال، وتزداد سوءا في حال صدور أخبار سلبية خاصة حول الاقتصاد العالمي، حيث يجري حاليا التخلص من تضخم المؤشرات الفنية، وهذا يؤثر على عمليات الشراء في أسهم الشركات الموعودة بمحفزات قادمة وعلى شكل دفعات. على صعيد التعاملات اليومية اتسم أداء السوق أمس بالهدوء التام وفي أغلب فترات الجلسة، نظرا لابتعاد السيولة عن الدخول في الشركات المؤثرة على المؤشر العام، والتركيز على أسهم الشركات المتوسطة التي لم تستفد من الموجة الصاعدة الماضية، باستثناء النصف الساعة الأخيرة من الجلسة، حيث شهد سهم الراجحي والكهرباء تحركا إيجابيا، ليغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 42 نقطة أو ما يعادل 0.68 في المائة ليقف عند مستوى 6296 نقطة، ومن الواضح أن هناك توازنا بين حجم السيولة اليومية ومكاسب المؤشر العام بنقص مليار ريال لصالح السيولة، وجاء الارتفاع عن طريق سهم الراجحي، وبلغت قيمة الأسهم المتداولة نحو 3.1 مليار ريال، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 107 ملايين سهم موزعة على أكثر من 95 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 90 شركة من بين مجموع 133 شركة تداولت أسهمها خلال الجلسة، وبقيادة سهم الخليج والتدريب، وتراجعت أسعار أسهم 28 شركة بقيادة سهم الاتحاد التجاري. جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي وأعلى من نقطة الارتكاز المحددة عند مستوى 6287 نقطة، حيث يعتبر خط 6333 نقطة اليوم أول حاجز مقاومة عنيف كما هناك نقاط دعم ومنها 6310 ثم 6325 يليها 6354 نقطة، في حين يملك نقاط دعم أولى عند مستوى 6266 ثم 6237 ويليها 6226 نقطة.