أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع بمقدار 21 نقطة أو ما يعادل 0.33 في المائة، ليقف عند مستوى 6309 نقاط أقل من مقاومة خط 6316 نقطة وأعلى من خط دعم 6296 نقطة، ما يعني أنه في المنطقة المحيرة ولكنه على المدى اليومي يميل إلى الإيجابية. ومن الإيجابية أن لايكسر خط 6266 نقطة في الفترة المتبقية من الأسبوع الحالي، وتزداد الإيجابية في حال تجاوز خط 6371 نقطة مع نهاية الأسبوع، وكان مثاليا لو أغلق فوق مستويات 6316 نقطة ويزداد إيجابية لو أغلق على مستوى 6333 نقطة . وكان من الواضح تلاشي حدة الخوف والقلق لدى المساهمين مقارنة بالجلسة السابقة، وذلك يتضح من خلال تركيز السوق على أسهم قطاع الزراعة كمضاربة، ومن المتوقع أن تكون السوق أكثر مراقبة للأسواق العالمية التي من المتوقع أن تستأنف تعاملاتها اليوم. وبلغت القيمة المتداولة 2،2 مليار ريال وكمية الأسهم المنفذه حوالي 115 مليون سهم، استقطع منها سهم الإنماء أكثر من 15 مليون سهم وسهم معادن 11 مليونا وسهم كيان أيضا 11 مليون سهم، وجاءت موزعة على أكثر من 70 ألف صفقة، شملت أسهم 133 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وارتفع منها ما يقارب 99 سهما بقيادة سهم الجوف الزراعية وضمت القائمة كلا من سهم البحر الأحمر والكيميائية والأسماك، وتراجعت أسعار أسهم 23 شركة يتصدرها سهم ساب ثم سيسكو واسمنت القصيم وزجاج وأسواق العثيم. من الناحية الفنية، تتهيأ السوق في الفترة الحالية لتكوين مسار صاعد أعلى من مسارها الصاعد السابق الذي سجل بتاريخ 25/10/2009م، وبحجم سيولة تجاوزت 5،5 مليار ريال وكمية أسهم منفذة تجاوزت 218 مليون سهم، عند مستوى 6578 نقطة، ولكن مازال هناك بعض المتطلبات التي يجب التأكد من توفيرها لتحقيق الأهداف، ومن أهمها التأكد من إيجابية نتائج الربع الأخير من العام الحالي 2009م وفي مقدمتها أرباح شركة سابك، ومن المتوقع أن تميل السوق إلى المسار الأفقي الذي يدخل الملل في نفوس المتعاملين، حتى تتضح الصورة، خصوصا من حيث أرباح الشركات والميزانية العامة للدولة. وعدم تغلب الأخبار السلبية على الإيجابية، مع ملاحظة أن التوصيات في مثل هذه الأوقات غير دقيقة، وغالبا ما تكون عكسية فالسوق تبحث عن مستثمرين أكثر من البحث عن مضاربين، فعمليات الشراء مقننة وفي أسهم محددة يتوقع لها أن تحقق أرباحا جيدة، ومن المتوقع أن يكون قطاع التأمين من أوائل القطاعات التي سوف تستجيب للمسار الصاعد في حال توافر متطلباته بالكامل والتي تحقق منها إلى حد الآن جزء بسيط مثل الهدوء إلى حد الملل وعدم كسر حاجز 6166 نقطة بسيولة أقل من ملياري ريال أو أكثر من أربعة مليارات، كما أن الهدف الأخير سيكون باتجاه أسهم الشركات القيادية والتي هي في النهاية من يتحكم في السوق سواء بالإيجاب أو السلب، حيث مازال قطاع المصارف من أبرز القطاعات التي تضغط على السوق.