واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس عملية التراجع، والتي بدأها من عند مستوى 6356 نقطة، وذلك قبل أربع جلسات، ليسجل أمس قاعا يوميا عند مستوى 6238 نقطة، كما واصلت السيولة تدني إحجامها، وبهذا يصبح المؤشر العام في مفترق الطرق بين الهبوط واختبار المنطقة الممتدة من 6225 إلى 6196 نقطة، أو الصعود كارتداد وهمي يؤكد حقيقته عدم اختراق المنطقة الممتدة بين 6356 إلى 6383 نقطة، وفي كلتا الحالتين مرهونة بتحرك الأسهم القيادية، ودخول سيولة جديدة من عدمها. على صعيد التعاملات اليومية، اتسم أداء السوق بالهدوء إلى حد الملل، وبالذات في النصف الأول من الجلسة، وذلك بسبب ضعف السيولة اليومية، وهذا السيناريو يتوافق مع استراتيجية المضارب الأسبوعي وليس اليومي أو اللحظي، فمثل هذه الحالات غير مجدية للمضارب اليومي نظرا لضعف هامش الربح وبأجزاء الريال، ومن النادر أن يغلق أكثر من ثلاثة أسهم على النسبة القصوى، وتبقى عملية التنقل بين الأسهم من أبرز الأخطاء التي يرتكبها المضارب غير المحترف إلى جانب إجراء عملية تعديل سعري. إجمالا، أغلقت السوق تعاملاتها اليومية على ارتفاع متوقع، كما أشرنا في تحليل أمس، وبمقدار 13،64 نقطة أو ما يعادل 0،22 في المائة ليقف عند مستوى 6284 نقطة، وهو إغلاق يميل إلى الإيجابية عن طريق سهم ساب، ولمزيد من الإيجابية من الأفضل أن تفتتح السوق اليوم تعاملاتها على ارتفاع حتى لو كان طفيفا، ولكن الهدف منه عدم كسر حاجز 6266 نقطة، وأن لا يتداول تحت سقف 6293 نقطة، وبسيولة تقترب من ثلاثة مليارات، ويعتبر تجاوز خط 6333 نقطة إيجابيا على المدى الأسبوعي، ويعتبر كسر خط 6266 نقطة بداية السلبية وتزداد السلبية كلما استمر يتداول أسفل منها، حيث مازال هناك احتمال إلى العودة باختبار قاع 6237 نقطة، ولكنه احتمال ضعيف، يمكن معرفة التوجه من خلال السيولة اليومية، فبعد الاستمرار وتكرار حجم السيولة على مستويات ملياري ريال، سوف يكون لها ارتفاع تدريجي ما بين ثلاثة إلى خمسة مليارات، ويعتبر تماسك السوق فوق حاجز 6196 نقطة، وبسيولة ضعيفة غير مقلق، فالخوف من كسر مستويات ستة آلاف بسيولة أقل من ثلاثة مليار ريال، أو اختراق حاجز 6550 نقطة بسيولة بأكثر من ثمانية مليارات ريال. إجمالا، بلغ حجم السيولة اليومية أمس 2،3 مليار ريال وهو نفس حجم سيولة الجلسة السابقة والسوق أعلى من خط 6237 نقطة، وهذا إيجابي وبكمية أسهم منفذة قاربت على 91 مليون سهم، جاءت موزعة على 72 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 63 شركة وتراجعت أسعار أسهم 52 شركة، من بين مجموع 133 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة. فيما يتعلق بأخبار السوق، أعلنت شركة جبل عمر للتطوير عن توقيع اتفاقية مع شركة الراجحي المالية للقيام بدور المستشار المالي ومدير الاكتتاب ومتعهد التغطية في أسهم حقوق الأولوية حتى الانتهاء من جميع مراحل الاكتتاب، وستتقدم شركة الراجحي المالية نيابة عن الشركة إلى هيئة السوق المالية بالمستندات اللازمة والحصول على موافقتها على زيادة رأسمال شركة جبل عمر للتطوير بعدد 167.850.000سهم، بما يعادل 1.678.500.000ريال بحق الأولوية أي زيادة رأسمال الشركة بنسبة 25 في المائة، وذلك بناء على توصية مجلس الإدارة في جلسته المنعقدة مساء الثلاثاء 1/11/1430ه الموافق 20/10/2009 م، بزيادة رأسمال الشركة بحق الأولوية وذلك لتوفير جزء من التمويل اللازم لاستكمال مشروع تطوير جبل عمر. وسيتم تحديد علاوة الإصدار لاحقا. مع العلم بأن تاريخ الأحقية هو نهاية تداول يوم اجتماع الجمعية العامة غير العادية والتي ستعقد بعد أخذ موافقة الجهات الرسمية.