نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في إضافة أجزاء أخرى من بناء وتكوين المسار الصاعد الذي بدأه من عند قاع 6165 نقطة بتاريخ 9 فبراير 2010م، إذ سجل أعلى قمة يومية له عند مستوى 6269 نقطة، مقتربا بذلك من تحقيق الهدف الأول والواقع عند مستوى 6272 نقطة، والذي أشارنا في التحليل اليومي على أنه القمة العلوية للقناة، لينهي تعاملاته اليومية على ارتفاع، ومتوقفا عند أعلى قمة يومية سجلها، وبمقدار 43 نقطة أو ما يعادل 0.70 في المائة، وبحجم سيولة اقتربت من ثلاثة مليارات (2.806 مليار)، وبكمية أسهم منفذة تجاوزت 125 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 78 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 106 شركات وتراجعت أسعار أسهم 19 شركة. وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، حيث أصبح لديه قمة أولى عند مستوى 6281 ثم 6203 نقاط وأخيرا 6322 نقطة والتي يعني تجاوزها أن السوق اخترقت قمة مفصلية، في حين يعتبر خط 6253 نقطة كأول دعم ثم 6233 نقطة والتي يعني كسرها بحجم سيولة وكمية تداول، من الأفضل للمضارب أن يقنن عمليات المضاربات اليومية، خاصة أن السوق تستغل توقف الأسواق العالمية وتحاول الاعتماد على جهودها الذاتية، ومن المتوقع أن تعود إلى تتبع أثرها من منتصف جلسة غد. إجمالا جاءت جلسة أمس عبر المسار الصاعد الذي أشرنا إليه في التحليل اليومي، وهو ضمن مسارات عدة ما بين هابطة وصاعدة، حيث التزمت السوق أمس بتنفيذ بعض البنود المطلوبة منها، وما زالت قادرة على الإيفاء بالبنود الأخرى، لتحقيق واكتمال بناء المسار الصاعد، ومن البنود التي التزمت بها أمس عدم كسر خط 6215 نقطة وتجاوز مقاومة 6235 نقطة، والإمضاء بالتداول فوقها في أغلب فترات الجلسة، واختراق حاجز المقاومة الثاني والمحدد عند مستوى 6253 نقطة، وتحرك سهم سابك واختراق حاجز 85.75 ريال وعدم كسر حاجز 84.75 ريال، حيث أغلق على سعر 86.25 ريال، ولكن الذي لم توف به هو ضعف تدفق السيولة الاستثمارية وعدم تجاوب كثير من الأسهم مع هذا المسار، حيث كانت نسبة ارتفاع أسعار بعض الأسهم شبة محددة، إضافة إلى تسارع المؤشر العام في الصعود واقترابه من قمة تحتاج إلى سيولة أعلى، حيث أصبح يحتاج إلى تأكيد لاختراق الحواجز التي تحولت من مقاومة إلى دعم، ومن أهمها خط 6233 نقطة، فهناك منطقة مقاومة تمتد ما بين 6296 إلى 6322 نقطة. وقد افتتحت السوق تعاملاتها اليومية على ارتفاع، ففي الساعة الأولى من الجلسة، استطاعت أن تسجل أول قمة يومية عند مستوى 6253 نقطة بسيولة أقل من مليار، وبكمية أسهم منفذة قاربت 44 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 25 ألف صفقة، وكان من الواضح ضعف تدفق السيولة، مما يعني أن تذبذب السوق اليوم في منطقة ضيقة، مع تغير سريع للأسعار ذات الارتفاع البسيط. من جهة أخرى، أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) أنها أكملت إجراءات تخفيض رأسمال شركة المملكة القابضة أمس من ثلاثة وستين مليارا إلى سبعة وثلاثين مليارا وثمانية وخمسين مليونا وثمانمائة وثلاثة وعشرين ألف ريال، وعدد الأسهم من ستة مليارات وثلاثمائة مليون سهم إلى ثلاثة مليارات وسبعمائة وخمسة ملايين وثمانمائة واثنين وثمانين ألفا وثلاثمائة سهم، وذلك على أساس معدل تخفيض سهم مقابل كل 1.7 سهم أي ما نسبته 41.1 في المائة من الأسهم المملوكة، وذلك بعد موافقة الجمعية العامة غير العادية المنعقدة يوم الأربعاء الماضي، وقد تم احتساب سعر السهم ب 13 ريالا بدلا من آخر سعر، والبالغ 7.65 ريال، وافتتح أمس على سعر 12.95 ريال، وأغلق على سعر 12.10 ريال.