إلى جانب الحقوق المشروعة للطفل العادي هناك حقوق أخرى أكثر إلحاحا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو المعوقين، وعن احتياجات هذه الفئة وحقوقها يقول مدير جمعية الأطفال المعوقين في جدة الدكتور عثمان عبده هاشم: إن نسبة المعوقين في المملكة وصلت إلى خمسة في المائة، محذرا من تفاقم المشكلة بشكل مخيف، وموضحا أن أهم أسباب الإعاقة تتمحور في ثلاث نقاط بالترتيب حسب التأثير هي: زواج الأقارب، والحوادث المرورية، والأخطاء الطبية. ويرى الدكتور عثمان هاشم أن التحذيرات عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء للحد من أسباب هذه الظاهرة غير كافية، وتحتاج للتكثيف حتى تصل إلى أكبر شريحة من المجتمع بغية أن يتعرف الناس على أسباب الإعاقة وكيفية تلافيها. وأضاف عثمان هاشم أن جمعية المعوقين ستحتفل مع جميع الجمعيات المماثلة على مستوى العالم (باليوم العالمي للطفل المعاق)، وسنركز فيه على كيفية التعامل مع الطفل المعوق، نظرا لارتفاع تكاليف رعايته والتي تصل إلى خمسين ألف ريال سنويا، وهذا مبلغ يفوق إمكانيات الأسر الفقيرة؛ لذلك توفر الجمعية في جدة جميع احتياجات الطفل المعوق، حيث تضم كوادر على مستوى عال من الكفاءة والخبرة العملية في هذا المجال. موضحا أن الجمعية تضم ما يقارب 1700 معوق، وهذا العدد في زيادة مستمرة، ولدينا دراسات مطروحة على طاولة مسؤولي الجمعية في المركز الرئيسي في الرياض، لاستحداث جمعيات أخرى في مناطق مختلفة في المملكة لتأهيل ودمج المعوقين من خلال لجان متابعة ودراسات مستفيضة ومدروسة. الخجل والمعاناة من جهتها تقول المشرفة التعليمية للتمهيدي والابتدائي في جمعية الأطفال المعوقين في جدة سمر الصقران: إن بعض الأسر تصاب بصدمة عندما ترزق بطفل معوق ولا تستطيع التأقلم معه، كما أن بعض الأسر تخجل من المجتمع ما يمنعها من دمج المعوق في البرامج أوالمدارس، ما يؤثر على الطفل لأن التعامل المبكر له دور كبير وتأثير بالغ على الطفل المعوق، وإهماله يندرج تحت العنف غير المباشر على المدى البعيد. و تقول مسؤولة الإعلام وبرامج التوعية في الجمعية غادة عبد الرحمن: إن سجن الأطفال المعوقين في المنزل أو ربطهم بسلاسل له تأثير سلبي جدا، ويولد العدوانية ورفض الإندماج في المجتمع. وأشارت المتحدثة باسم دار الحماية الاجتماعية في جدة سميرة الغامدي إلى أنه سيتم تخصيص يوم مفتوح للأطفال ضمن الاحتفال بيوم الطفل يتضمن العديد من البرامج التثقيفية والترفيهية لامتصاص طاقات الأطفال والشباب الذين يرسمون على الجدران والأسوار.