شهد اجتماع أكثر من «300» أسرة بمدينة الخبر من أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة، مقترحا جديدا بهدف تأهيل الأسر للتعامل مع المعوق، وليس فقط تأهيل المعوق ودمجه في المجتمع، حيث اقترحت مديرة مركز الرعاية النهارية بمدينة الخبر «سنيثيا كردي» إنشاء جمعية لأولياء أمور ذوي الإعاقات الخاصة المختلفة، نظرا إلى حاجة أسرة المعوق إلى مثل هذه الجمعية التي يفترض اهتمامها بشؤون ومتطلبات المعوقين، خاصة ذوي الإعاقات الذهنية، على أن يكون عمل الجمعية المقترحة تحت رعاية وإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية. وعن أهمية الجمعية في ظل وجود نسبة كبيرة من المعوقين في المملكة من جراء حوادث السيارات وغيرها، قالت كردي: «تأتي فكرة إنشاء جمعية لأولياء أمور المعوقين بالمنطقة الشرقية، بمطالبة من الأهالي الذين ليس لهم جمعية تعنى بشؤونهم وتثقيفهم بكيفية التعامل مع المعوق، فهناك الكثير من الناس ممن لديهم أبناء معوقون يحجبونهم عن المجتمع بدافع العيب والخجل، وهذا ناتج عن عدم تفهمهم بأن المعوق إنسان له حقوق وعليه واجبات، ولا يجب عزله عن المجتمع بل دمجه». وعن الأهداف التي يمكن أن تحققها الجمعية المقترحة، قالت كردي: «من أبرز أهداف الجمعية توفير الدعم المادي والاجتماعي والنفسي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة، والتأكيد على مبدأ أن كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، هو فرد متميز بقدرات خاصة يستحق الاحترام، ويجب أن تتاح له الفرصة ليحقق ذاته ويصبح مستقلا وفعالا في المجتمع، وتعزيز المعرفة الذاتية بما يتلاءم وأهمية تحقيق الذات لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وإشراك أولياء الأمور في بناء وصياغة الأهداف التربوية والتعليمية والتأهيلية لأبنائهم، وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية بين الأسر من ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من الأهداف القيمة». من جانب آخر، أوضحت رحاب بورسلي عضو الجمعية الخليجية للإعاقة أن إنشاء جمعية تهتم بشؤون أولياء أمور المعوقين، أصبحت مطلبا مهما في جميع دول العالم عامة والخليجية خاصة، حيث الجمعيات القائمة هي جمعيات متخصصة في أنواع الإعاقة بمختلف أنواعها، من الإعاقة الجسدية والإعاقة البصرية، وجمعية الدون وجمعية التوحد وغيرها. وفي سياق آخر شهدت جدة بادرة فريدة، حيث تنافس عدد من الأطفال المعوقين بمركز الملك عبدالله للمعوقين على الألعاب الرياضية المعتمدة على الحركة والنشاط، حيث مارس أطفال المركز أنشطة رياضية متنوعة تتناسب مع قدراتهم الصحية بهدف زيادة مهاراتهم الجسدية والحركية، وبدأ البرنامج بمسيرة العلم السعودي والشعلة، وسلم الأطفال العلم لمدير المركز الدكتور عثمان عبده هاشم، فيما تم تسليم الشعلة للمشرفة الإدارية في القسم الطبي سلوى هلال