«الجرافيتي» أو فن الجداريات كلمة إيطالية الأصل تعني الرسم على الجدران، ما يعني أن موطن هذا النوع من الفنون هي إيطاليا، لكنه انتشر وذاع صيته في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن نظم كل من خوليو، وتاكي وهما فنانان أمريكيان معرضهما الأول في نيويورك في سبعينيات القرن الماضي، وزاد من انتشار هذا النوع من الفنون صلته بالفقراء في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث لايتطلب سوى قطع من الفحم وأيدي تستطيع التعبير على جدران المنازل في الأحياء الفقيرة، وسرعان ما انتشرت الفكرة . وهذا الفن ينقسم إلى قسمين هما المطبوع، والمكتوب الأول يقترب من الإنتاج الفني اليدوي الذي يعتمد على بصمة الفنان وتوقيعه، أما الثاني (المطبوع) فهو يعتمد على خيال الفنان. بداية بالصدفة عبدالله راجح الحربي (16 عاما طالب في المرحلة الثانوية) فنان جرافيتي أوفنان جداريات يقول: بدايتي مع هذا النوع من الفنون كانت بالصدفة ففي عام 1427ه، نظم سوق تجاري في جدة ورشة عمل لفنانين تشكيليين، وشاركت فيها بلوحة صغيرة وكانت عبارة عن كلمة (سعودي)، فأبدعت في تجسيدها بشكل لفت نظر جميع المشاركين وأعجبت الحاضرين جميعا ونالت استحسانهم. ورغم أن بدايتي لم تكن سهلة، فقد وجدت معارضة شديدة من أسرتي وحتى أصدقائي، إلا أنني أكملت الطريق ولم ألتفت ورائي، وعندما رأوا أعمالي على أرض الواقع، أعجبوا بها وبدأوا يدعموني معنويا و ماديا، لأن هذا النوع من الفن مكلف جدا ويحتاج لجهد ومادة. كتاب المستقبل ويستطرد الحربي، أنا حاليا بصدد طرح كتاب في الأسواق يتحدث عن فن الجرافيتي، أصوله، تاريخه، وكيفية تعلمه، لأنني أكتشفت مؤخرا انتشار هذا النوع من الفن وخاصة في الأوساط الشبابية بما يقارب 45في المائة، بحسب دراسة عن الفنون التشكيلية في المملكة، ما جعلني أنظم ست دورات على الشبكة العنكبوتية استفاد منها أكثر من 200 شابة وشاب. ويتمنى الحربي أن يدخل هذا الفن ضمن المناهج الدراسية في المدارس، لأن له جمهوره ، وأن يلقى الدعم الكافي لإبرازه بالشكل المطلوب.