حين يمارس أب تعنيف أبنائه مدة توشك أن تبلغ عقدين من الزمن فإن ذلك يعني أننا نعاني من خلل اجتماعي خطير، إذ لم يكن للأب أن يستمر طوال تلك المدة في تعذيب أبنائه لو كان هناك من يدرك معنى التعنيف ويفهم أن للأبناء حقوقا ينبغي عدم انتهاكها سواء كان هذا المنتهك لحقوق الطفل أبا أو أما أو سواهما. إن الصمت على جرائم انتهاك حقوق الأبناء جريمة في حد ذاته، فهل يعي مجتمعنا دوره أم أننا سنكتشف بين وقت وآخر أطفالا خضعوا للتعنيف سنوات طويلة؟