على وقع كلمات «صديقك يطلبك السماح»، تلقى محمد الفهمي خبر استشهاد صديقه وكيل رقيب مظلي أحمد إبراهيم المسعودي الذي استشهد في المواجهات الجارية على الحدود السعودية اليمنية أمس، من شقيق الشهيد. وقال الفهمي، إن آخر مكالمة هاتفية جمعته مع الشهيد كانت الخميس الماضي، يومها كان الإرسال ضعيفا لتواجد المسعودي في منطقة جبلية وعرة ما أدى إلى انقطاع الاتصال. و ودعت أمس الليث شهيدها وسط جمع غفير من أقاربه والمواطنين، معبرين رغم الحزن عن فخرهم باستشهاده دفاعا عن حرمة الوطن. ولم تتسن للمسعودي فرصة مشاركة رفاق السلاح في تطهير جبلي الدخان والدود من أيدي العصابات المتسللة من الحدود اليمنية بعد أن أودى بحياته انفجار ناتج عن لغم أرضي. والتحق المسعودي بالخدمة العسكرية في العام 1409 ه، وتنقل للعمل في مناطق عدة في وطنه الذي عاش ومات من أجله.