بني مالك تستعيد في وداع الشهيد الخالدي سيرته العطرة

ودّع أهالي محافظة بني مالك امس الاول شهيد الواجب الوكيل رقيب جابر بن يحيى الخالدي الذي استشهد اثناء المواجهات مع المتسللين بالحدود الجنوبية للمملكة . وأدى صلاة الميت على الشهيد جمع غفير من اهالي المحافظة بعد صلاة عصر يوم الجمعة. وبعد ذلك تم نقل جثمان الشهيد الي قرية حبيل الجافي التابعة لمحافظة بني مالك حيث دفن هناك . وقال علي حسن الخالدي عم الشهيد ، والذي كان بمثابة الأب الحنون للشهيد بعد وفاة والده وهو صغير وقام برعايته هو وإخوانه ، فقدت أحد أبنائي وفقده بلا شك كان كالصاعقة علينا ولكن عزاؤنا أنه مات مرابطا في سبيل الله وكان نعم الولد البار بي وبأعمامه جميعا ولم يشتك منه أحد طوال حياته والجميع يثني عليه بخير في الحي وفي العمل ، حيث التحق الفقيد بالقوات المسلحة في خميس مشيط منذ ستة عشر عاما قضاها في خدمة هذا الوطن ، وكان عاشقا للعمل العسكري . وبين ان الفقيد متزوج وله من الابناء خمسة اولاد سيف - 13 عاما - يدرس بصف الاول متوسط ، وراكان - 10 اعوام - بالصف الرابع الابتدائي وأريج ستة أعوام وأميرة ثلاثة أعوام وريماس عامان وهي مريضة بثقب في القلب وكان الشهيد يراجع بها دائما المستشفيات . كما عبر اشقاء الشهيد الخالدي عن بالغ تأثرهم وحزنهم على فقد شقيقهم ، مؤكدين اعتزازهم وفخرهم باستشهاده في ميدان الشرف و البطولة والشجاعة وهو يدافع عن دينه ووطنه . وقالوا: كلنا فداء للوطن الغالي . من جانبه عبر العريف عبد الرحمن مفرح الخالدي من اقارب الشهيد ومن المرابطين معه في الميدان عن حزنه ، وقال كنت على اتصال به صباح يوم الجمعة وذلك قبل استشهاده بساعات وكانت معنوياته مرتفعة وجدا وكنت اسمعهم يكبرون ويذكرون الله .وأضاف : إن الشهيد رحمه الله كان نعم القدوة لنا سواء في عمله أو خارجه ، وكان حريصا متفانيا في أداء عمله ، ومحل اشادة قادته وزملائه ، وأكد عبدالرحمن ان استشهاد جابر سيزيدهم إصرارا على تطهير البلاد من هؤلاء المتسللين .