أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع طفيف بلغ نحو ست نقاط أو ما يعادل 0.10 في المائة ليقف عند مستوى 6301 نقطة، وهو إغلاق يميل إلى السلبية، حيث إنه من الإيجابية اليوم أن يخترق خط 6322 نقطة، وأن لا يتداول أسفل منها، في حال الصعود، وأن لا يكسر خط 6263 نقطة في حال الهبوط، ومن المتوقع أن يعاود اليوم اختبار نقاط الدعم السابقة، ومن المقرر أن تستأنف أغلب الأسواق العالمية اليوم تعاملاتها، وبالتأكيد ستراقبها، وتبدأ بجس النبض في منتصف الجلسة. على صعيد التعاملات اليومية، بلغ حجم السيولة اليومية نحو2.9 مليار ريال، بأقل من سيولة الجلسة السابقة ب500 مليون ريال، وهذا غير جيد نوعا ما، فكان من الأفضل أن تزيد عنها أو متساوية معها على الأقل، مقابل النقاط المكتسبة للمؤشر العام، فمن الإيجابية أن تكون أقل لو أن إغلاق المؤشر العام أسفل خط 6383 نقطة، ومن الأفضل أن تكون سيولة اليوم قريبة من سيولة اليومين الماضيين، حيث يعتبر تراجع أحجامها في حالة الصعود سلبيا، وارتفاعها في الهبوط سلبيا أيضا، فالسيولة هي المعيار الأول لتقييم السوق في مثل هذه الظروف التي لا يعكس المؤشر العام وضعية السوق على المدى اليومي كمضاربة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 140 مليونا، وتعتبر جيدة توزعت على ما يقارب 73 ألف صفقة، ما يعني أن عمليات الشراء كانت مقننة بغض النظر عن استقطاع سهم بنك الإنماء والمملكة جزءا كبيرا منها، وارتفعت أسعار أسهم 68 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 43 شركة، وكان سهم سامبا في مقدمة الأسهم الضاغطة على المؤشر العام. واستهلت السوق تعاملاتها اليومية على تراجع طفيف لم يتجاوز عشر نقاط في بداية الجلسة، ثم صعود حتى خط 6321 نقطة، وهي قمة سابقة، ومنها عاد إلى أسفل، متجاوزا القاع الأول إلى مستوى 6280 نقطة، ليبقى متذبذبا في هذه المنطقة، حتى أغلق على خط 6301 نقطة، وكان الإغلاق الإيجابي على الأقل أعلى من خط 6307 نقاط، مما يعني أن السوق تجد صعوبة في الصعود أكثر من الهبوط، ولم تتخط السيولة المليار ريال إلا بعد مضي الساعة الأولى من بداية التداول، وبرز قطاع الأسمنت كقطاع يوازن السوق في حالات الضغط على القيادي، وقد كانت هناك أسهم افتتحت أسعارها يوم السبت على فجوة سعرية إلى أسفل، وتحتاج إلى إقفال هذه الفجوة أولا ومن ثم اختراق المقاومة، فالأسهم التي استطاعت إغلاق الفجوة، ولم تستطع اختراق المقاومة هي الشركات الضعيفة، والأسهم التي لم تغلق الفجوة ولم تخترق المقاومة من الأفضل الابتعاد عنها كمضاربة، أما الشركات التي أقفلت الفجوة، واخترقت المقاومة ولم تكسرها مرة أخرى، فهي اسهم المضاربة القادمة، بشرط أن لا يكون السهم متضخم، والأهم متابعة دخول السيولة على السهم، مع ملاحظة أن السيولة عند دخولها السهم يتم تراجعه وسرعان ما يحقق ارتدادا سريعا، إذا بقيت السيولة بالسهم والعكس، فالسوق في مجملها مضاربة بحتة، فالسيولة تميل إلى المضاربة وتبحث عن الأسهم التي تحررت أو متمردة عن المؤشر العام ومن المتوقع أن يتم ضغط السوق عن طريق الأسهم القيادية المؤثرة في المؤشر العام، وسهم الراجحي قد يكون الأقل من بينها ضغطا.