أكد مدير عام وزارة الإعلام الفلسطينية الدكتور محمود خليفة، أن الحج فريضة وعبادة، وهي أحد مظاهر وحدة المسلمين وتآلفهم، معتبرا أن دعوات تسييس الحج ما هي إلا عمل تخريبي من شأنه بعثرة الصف الإسلامي، مشيرا إلى أن الأماكن المقدسة ليست مكانا للتظاهرات والتجمعات السياسية، وإثارة النعرات الطائفية والسياسية التي تفرق المسلمين ولا تجمعهم. وحذر خليفة من خطورة الدعوات الصادرة من بعض الجهات لإثارة الفتن والقلاقل في الحج من خلال التصريحات من بعض الزعامات المحسوبة على الإسلام والمسلمين. وقال: عندما يتوجه المؤمن إلى بيوت الله لأداء الشعائر الدينية يفترض أن تكون خالصة لله دون أي تدخلات من هذا الطرف أو ذاك الطرف، فما بالك ونحن نتحدث عن أحد أركان الإسلام وهو الحج، مؤكدا على أن هذه الفريضة كما كانت على مدار سنوات طوال هادئة مطمئنة لكل مسلم يتجه للأراضي المقدسة لأداء هذه المشاعر، ونعتقد أن كل من يسعى لتسييس هذه الفريضة هم من يسعون إلى إشعال نار فتنة بين الأمة الإسلامية والمسلمين، والعالم كله ينظر في هذه الأوقات متجها إلى الأماكن المقدسة ويرى المجتمعين في روحانية وضعها رب العالمين في قلب كل مؤمن ومسلم، معتبرا أن من يعمل لتفتيت المسلمين ليس من الإسلام بشيء. وحول التجاوزات الأخيرة التي ارتكبها المتمردون الحوثيون بحق الأراضي السعودية بدعم من إحدى دول المنطقة التي تحاول زعزعة الخليج العربي، أكد خليفة إدانته لهذا العمل. وقال: إنه منذ فترة طويلة وإيران تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية في كل الدول الإسلامية والعربية، في لبنان وفلسطين واليمن، فلا نستغرب بالمطلق ما يسعى له الإيرانيون من إشعال جبهة على الحدود اليمنية السعودية وما حدث هو لإذكاء الفتنة في هذه المنطقة ونحن على مشارف أداء فريضة الحج، فإيران تسعى من وراء ذلك إلى إشعال الفتنة بين المسلمين، وبالتالي المس بهذه الشعيرة الروحانية الربانية، وتحويلها إلى أمور سياسية وطائفية خارجة عن الدين والعرف، لافتا إلى أنها محاولات فاشلة لتسييس الدين وتخريب العلاقات بين الدول. وحول دور المملكة في خدمة الحجيج والحفاظ على أمنهم، أكد د. خليفة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وحكومته وأبناء الشعب السعودي يبذلون جهود مشكورة ومحمودة في تصدير أفضل صورة في استقبال وضيافة ضيوف الرحمن، ورسم صورة صادقة من الاستقرار والطمأنينة، ومراعاة الأمور الصحية والأمنية والراحة الحقيقية لكل من يؤدي هذه الفريضة.