أكد عماد الفالوجي رئيس مركز حوار الحضارات في غزة ، أن الدعوات الصادرة من بعض الجهات لتسييس الحج من خلال إظهار نعرات طائفية للمس بدور المملكة؛ للتغطية على ما يجري في هذا البلد أو ذاك من أزمات لا شأن للمملكة بها يدخل في باب المناكفة السياسية بعيدا عن فريضة الحج، وأن ذلك ليس من الإسلام في شيء. وفي شأن ما خرج من تصريحات لبعض المسؤولين في إحدى الدول حول ضرورة تمييز حجاج هذا البلد، وفق نعرات وشروط طائفية وزيادة عدد حجاجها قال الفالوجي: نحن نعتقد أن الحج هو موسم إسلامي شامل لا يفرق بين مذهب ومذهب أو طائفة وطائفة، ومن الخطأ الكبير محاولة العبث بوحدة المسلمين في هذا الموسم، وأهم ما في الحج هو إظهار المسلمين كوحدة واحدة بغض النظر عن المذاهب والمشارب والحدود والدول واللون. وحول كيفية الابتعاد بالحج عن السجالات والمناكفات السياسية والإبقاء عليه كشعيرة مقدسة وركن من أركان الإسلام الخمسة أوضح الفالوجي أنه بالأصل أن نحافظ على الحج بهذه الصفة المقدسة التي أرادها الله سبحانه وتعالى الذي قال في كتابه الكريم : «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا» فالأذان صدر من رب العالمين للناس كافة بكل أجناسهم وألوانهم وأصنافهم ، لذلك لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يحاول البعض أي محاولة من شأنها أن تفرق هذا الصف أو أن تظهر أي نعرات طائفية أو حزبية من العبث في وحدة المسلمين، أو أن تظهر أن هناك خلافا بين المسلمين وخاصة في موسم الحج. وشدد الفالوجي على أن ما يعهده العالم الإسلامي من المملكة في كل عام من حرص كبير لخدمة الحجاج وراحتهم يفوق كل التوقعات، ففي كل عام يشهد العالم الإسلامي الجهد الجبار الذي تبذله المملكة من أجل راحة الحجاج سواء من ناحية توسيع الأماكن المقدسة وتوسيع أماكن الشعائر الدينية في كل مكان مؤكدا أن المملكة تبذل قصارى جهدها بتعليمات خادم الحرمين الشريفين فضلا عن جهود أبناء الشعب السعودي الذين لا يألون جهدا في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وحفظ أمنهم.