رأى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس «أن تدشين كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للدراسات والبحوث أخيرا لتطوير جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية، أنه دعم كبير لمسيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتؤدي رسالتها على الوجه الأكمل». وقال السديس وهو أستاذ الدراسات العليا الشرعية في جامعة أم القرى والمشرف العام على مجمع إمام الدعوة في حي العوالي: «إن هذا التوجه لولاة الأمر في تأسيس كراسي البحث العلمي ودعمها يجسد قناعتهم الراسخة في أهمية العلم والاعتماد عليه في بناء النهضة والحضارة لأمتهم، لأن طبيعة التنافس العالمي اليوم باتت مرتكزة على المعرفة ومستوى أصالتها وعمقها، وهو ما تحرص حكومة بلادنا على ترسيخ مفاهيمها عبر جعل المعرفة صناعة قائمة على التخصص الهادف إلى الإنتاج المثمر أصالة ومعاصرة، كما أن هذا الكرسي العلمي سيسهم في رفد عمل جهاز الهيئة من خلال جعله عملا مؤسسيا تخصصيا قائما على الوعي ومدعما بالدراسات ومرتكزاً على البحوث الهادفة إلى الارتقاء بعمل هذا الجهاز المهم، وأن ميدان الحسبة ليس عشوائيا وفوضويا ويعمل كيفما اتفق، وإنما هو مبني على أسس البحث العلمي الرائد، وفي هذا رد على الذين يزايدون على الحسبة وأهلها».