أوضح الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام وأستاذ الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى أن تدشين كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات والبحوث أخيرا لتطوير جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية يعد دعما كبيرا لمسيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتقوم بأداء رسالتها على الوجه الأكمل، وأنها جاءت لتؤكد حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني بهذا الجهاز المهم الحسّاس ودعمه؛ إذ إنهم يدركون يقينا أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم شعائر الدين. وأكد أن هذه الالتفاتة لولاة أمرنا -حفظهم الله- في تأسيس كراسي البحث العلمي ودعمها تجسد قناعتهم الراسخة بأهمية العلم والاعتماد عليه في بناء النهضة والحضارة لأمتهم، وحرصهم على جعل المعرفة صناعة قائمة على التخصص الهادف إلى الإنتاج المثمر أصالة ومعاصرة، كما أن هذا الكرسي العلمي سيسهم في رفد عمل جهاز الهيئة من خلال جعله عملا مؤسسيا تخصصيا قائما على الوعي ومدعما بالدراسات ومرتكزا على البحوث الهادفة إلى الارتقاء بعمل هذا الجهاز المهم، وأن ميدان الحسبة ليس عشوائيا وفوضويا وإنما هو مبني على أسس البحث العلمي الرائد، وفي هذا رد على الذين يزايدون على الحسبة وأهلها.