رشاشات الكلاشينكوف والذخائر ودوائر التفجير التي تم كشفها وضبطها بحوزة أصحاب الفكر الإرهابي أخيرا، تعطي مؤشرا مختلفا عن باقي الضبطيات السابقة، فهي هذه المرة لم تكن بحوزة الإرهابيين الحركيين الذي تم تفخيخ أدمغتهم ليكونوا أداة الشر في معركة الخراب، ولكنها كانت بحوزة المنظرين الفكريين للإرهاب الذين كنا إلى قبل هذا الإعلان نظن بأن هناك حدا فاصلا بين مفكري الإرهاب وأدوات الإرهاب، ولذلك كنا نحسن الظن بمناصحة المنظرين منهم ونتوقع أن عودتهم إلى الحياة الطبيعية محتملة، لأن أيديهم لم تلوث بالدم بشكل مباشر، ودورهم التنظير والتحفيز وربما التمويل، ولكن الحقيقة التي تأكدت بشكل لا احتمال للشك فيه، بأن المنظرين هم الأخطر فهم رأس الإرهاب ويده، وهم الأساس والخاتمة القائمة. الكشف الأخير، والضبطيات المتلاحقة، تقول بأن الأمن يقوم بمهمته بشكل متسارع، وحقق عبر دراسته العميقة للفكر الإرهابي إنجازات استباقية كبيرة، ولكن كشف أيضا بأن فيروس الإرهاب يحتاج إلى حالة استنفار كبرى تبدأ من الوقاية ولاتنتهي بالتلقيح والعزل. الإرهاب فيروس دموي فكريا وحركيا وإذا لم نجتثه ونجتث جذوره وأسبابه فإن خطره سيستمر موجودا في حياتنا إلى حين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة