حدثت الجريمة دون أن تتحقق غاية مخططيها ومراد المهندسين لها، وتناثر الهالك سبعين قطعة ونيفا، لم يبكه أحد، ولم يندم على رحيله أحد أبدا، ولكن السؤال المهم الآن والذي يعتبر الأخطر والأشد ضراوة هو: متى تتساقط روس الفكر الإرهابي الذين وجدوا في الهالك خامة قابلة للتفخيخ والخراب؟ إن الإجابة على هذا السؤال هي البوابة للقضاء على الفكر المتطرف والإرهابي والظلامي، وهذا لن يتم الا بمعرفة كيف تمت تربية عبد الله؟ ومن زامل؟ وأية مناشط شارك فيها؟ وهل فعلا أن الإرهابيين استغلوا بيئة حياته الخالية حتى من التلفزيون كما قال رفيق دربه وخليفته في الأذان لصحيفة الوطن في سرعة إنجاز مهمة استقطابه؟ وماهي الكتب التي قرأها والدعاة المضللون الذين استمع إليهم حتى وصل هذه المرحلة من الانتحارية؟ والأهم من كل هذا علينا ألا نقتنع بأمر تغرير أخيه إبراهيم به بل علينا أن نبحث عن من غرر بإبراهيم أولا. إن الإرهاب كما قال الجميع من الصادقين ليس عملا إرهابيا فحسب بل هو فكر وأيديولوجيا وخطاب تغلغل بيننا وإذا لم نجتثه من جذوره ونفتت رموزه كما تفتت الهالك فكلنا مستهدفون. أخيرا .. أتمنى أن تختفي من خطابات دعاتنا صفات المغرر بهم عند وصف الهالكين من الإرهابيين، فهؤلاء هم الفسقة في هذا الزمان الذين يجب التنديد بهم في كل زمان ومكان. إن الجهات الأمنية عليها أن تبحث عن الفاعل والمخطط وأساس الجريمة ومنع تكراره. أما الجهات التربوية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية فعليها أن تبحث لماذا أصبح هؤلاء دون غيرهم فسقة بامتياز. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة