كنت أتوقع سابقا، أن رؤوس الشر والفتنة والإرهاب، يستهدفون صغار السن، وغير المتعلمين، والمشوهين أخلاقيا، والمختلين نفسيا، من أجل غسل أدمغتهم وتفخيخها، حتى يكونوا وقود المعركة الظلامية، لزرع الخراب والدمار والرعب والأفكار السوداء، ولكن مع الإعلان عن تفاصيل شبكة ال 44 الإرهابية وكشف خفاياها وأسرارها توفقت كما توقف غيري بالتأكيد، أمام معلومة مرعبة، وهي أن أغلبهم جامعيون بل إن بعضهم يحمل شهادة الدكتواره. إذا إن مسلماتنا السابقة، عن آلية تجنيد عناصر الخلايا والشبكات الإرهابية، يجب أن تتغير لتواكب المتغيرات الجديدة في آلية تفكير الإرهابيين وسبلهم في تنجيد العناصر الجديدة إلى كوادرهم، كما أن علينا أن نعيد قراءة الواقع الاجتماعي الذي يفرزهم ويحضنهم، فما دام الإرهابيون استطاعوا اختراق العقل الأكاديمي فالأكيد أن هناك مسوغات ووسائل أعتمد عليها الإرهابيون في اجتذاب هؤلاء للانضمام لركب الظلاميين أشد جاذبية من الإغراءات التي تقدم للفئات المستهدفة سابقا. إن الإنجاز الأمني واقع صريح يستحق الإشادة ولكن المواجهة يجب أن ترتقي إلى مستوى المواجهة فهؤلاء الأكاديميون الذين قبض عليهم والذين سيقبض عليهم بالتأكيد إنهم سوف يصدورون للمجتمع جحافل من الإرهابيين إذا لم ننق المجتمع التعليمي منهم. وقس على الجامعات كل مجالات التعليم والتلقين والتلقي. حمى الله الوطن والمجتمع والعالم منهم.. وكل رمضان ونحن بلا إرهاب وإرهابيين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة