اعتبر رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين سابقا الدكتور روحي البعلبكي أن رغبة البعض في أن يتخذ الحج منحى سياسيا يعكس مطامع وأهدافا خفية، فإذا كان الهدف هو نشر الإسلام -على حد زعمهم- فإنهم تناسوا أن للمشاعر المقدسة حرمة. وأضاف في تصريح ل «عكاظ» أن السلطات السعودية لها الحق في الحفاظ على أمن البلد واستقراره على المستوى السياسي أو الصحي، الذي طرأ على السطح في الآونة الأخيرة بظهور وباء انفلونزا الخنازير وغيره من الأوبئة المنتشرة في الحج. مشيرا إلى أن موسم الحج في المشاعر المقدسة ليس المكان أو الزمان المناسبين لبث سموم الأغراض السياسية. فيما رأى الدكتور برهان الخطيب أن أساليب أصحاب دعوات تسييس الحج مكشوفة، إذ تهدف إلى الترويج السياسي واستثمار التجمع الضخم للشعوب العربية والإسلامية لرفع بعض شعاراته المزعومة أو تنظيم المظاهرات، وهو ما يتناقض مع جميع المذاهب الإسلامية التي تدعو إلى توحيد الصف الإسلامي للشعوب مهما كانت الخلفية السياسية، مشيدا بأسلوب خادم الحرمين الشريفين الذي يتصف بالانفتاح مع جميع الدول العربية والإسلامية ولم شمل المجتمعات بلغة الحوار لتخطي الجراح والفتن. ونوه إلى أن موسم الحج لا يتحمل أي أغراض سياسية داخل المشاعر المقدسة واصفا أن «المرحلة الحالية التي يشهدها حج هذا العام هي حرجة نوعا ما على الصعيد الصحي؛ بسبب انتشار انفلونزا الخنازير؛ وهي بمثابة التحدي للسلطات المعنية، فإن رفض القيود التي تضعها قد لا يؤدي إلى نجاح الحج، حيث إن نجاح موسم الحج هو نجاح لجميع المسلمين.