أوضح أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، السبت 23 أكتوبر 2010، أن ظاهرة افتراش الحجاج في المشاعر المقدسة وخارجها في الأحياء القريبة منها، "معضلة مزمنة، وذلك نتيجة عدم تقيد البعض بالأنظمة واحترامها", مشيرا إلى أن "معالجة هذه الظاهرة ليست بالأمر السهل". وأفاد الفيصل بأن لجنة الحج العليا برئاسة النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا "هي اللجنة التي ترسم سياسة الحج وسياسة الدولة في تنفيذ مشروعاته، وفي تقديم جميع الخدمات، ومن ثم تحال إلى لجنة الحج المركزية التي تضم أكثر من 30 جهة، وهي التي تنفذ السياسة والتعليمات التي تصل إليها". وفيما يتعلق بتوعية الحجاج قبل قدومهم إلى المملكة، أكد الفيصل أن هذه "مسؤولية شركات الحج في تلك الدول", مشيرا إلى أن وزارتي الحج والخارجية تبذلان جهودا في هذه الناحية. وطالب وسائل الإعلام الإسلامية ببذل المزيد من الجهود في توعية الحجاج, مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام مسؤولة عن هذا الأمر. وعن الاستعدادات لمواجهة الأوبئة، قال الفيصل: "نحن على أهبة الاستعداد، سواء إنفلونزا الخنازير أو خلافها"، مبينا أن العمل مبذول لتيسير الحركة المرورية والنقل داخل مكة والمشاعر المقدسة في الحج. وطالب أمير مكة حجاجَ بيت الله الحرام ب "أن يتوجهوا بكامل أعمالهم وأفعالهم للعبادة الخالصة لوجه الله، وأن يحترموا أنظمة هذه البلاد وأنظمة الحج، لأن هذه الأنظمة سنّت لخدمتهم وراحتهم وليست قيودا عليهم", متمنيا أن يكون نجاح موسم حج هذا العام مضافا إلى نجاحات المواسم السابقة، وأن تكون الخدمات المضافة سبيلا لراحة الحجاج. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، قد دشن في ديوان الإمارة، السبت 23 أكتوبر، المرحلة الثالثة لمشروع الحملة الإعلامية التوعوية، "لا حج بلا تصريح"، تحت عنوان "الحج عبادة وسلوك حضاري"، بحضور وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة.