أعلن الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة إدخال نظام التقصي الآلي للأوبئة للمرة الأولى خلال موسم حج العام الجاري؛ وذلك بهدف إيجاد برنامج معلوماتي قوي يتيح تطور الخدمات الصحية لضيوف الرحمن في الأعوام المقبلة، وأن يكون مصدرا للباحثين في هذا المجال الحيوي المهم. وأوضح الربيعة خلال ترؤسه أمس اجتماع اللجان التحضيرية لحج العام الجاري، أنه سيتم التركيز هذا العام على التخصصات المهمة، وفي مقدمتها الطب الوقائي والعناية المركزة. ووجَّه بإضافة ممثلين عن القطاعات الصحية المختلفة إلى لجان الحج لتوحيد الجهود والتنسيق الكامل في الخدمات الصحية خلال الحج، واصفا استعداد الوزارة لمواجهة إنفلونزا الخنازير خلال الحج بأنها ممتازة. وقال الربيعة: “إن عقار إنفلونزا الخنازير متوافر بكميات كافية، إضافة إلى تجهيز ثلاثة مختبرات تشخيصية في مكةالمكرمة، ومختبر آخر للمرة الأولى داخل المشاعر المقدسة لإجراء الفحوصات المخبرية عبر تقنية البلمرة الجزيئية”. مبينا أن اللقاح سيصل في وقته المحدد، وستكون أولوية التطعيم لحجاج الداخل والعاملين على خدمة الحجاج وقاطني مكةالمكرمة والمدينة المنورة بحسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد الربيعة حرص الوزارة على التأكد من كل المعايير العالمية لسلامة وأمن اللقاح، والتنسيق الدائم مع هيئة الغذاء والدواء في شمال أمريكا وأوروبا. من جهته قال الدكتور يعقوب المزروع رئيس لجان الحج التحضيرية، إن الوزارة جنَّدت نحو 15 ألفا من منسوبيها للوقوف على خدمة الحجاج هذا العام في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى الاستشاريين في تخصصات الطب الوقائي. مشيرا إلى أنه تم تجهيز المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية حسب ما خُطِّط له، إضافة إلى ترتيبات خاصة للتعامل مع مرض إنفلونزا الخنازير. وأكد المزروع أن العمل يبدأ منذ وصول الحاج إلى منافذ السعودية، التي تم دعمها بالقوى العاملة والتجهيزات اللازمة ووضع المواقع لعزل الحالات المشتبه بها، مشيدا بخبرة (الصحة) في هذا المجال ونجاحها في موسم العمرة.