قبل أكثر من عشر سنوات سألت مدربا ألمانيا عجوزا (بيتر شتوب) كان حينها يشرف على فريق القدم في الأهلي وكان الفريق يمر بنفس الظروف التي يعيشها الفريق حاليا من تذبذب في النتائج عن الأسباب التي تجعل فريقا مثل الأهلي يمر بهذه المرحلة فقال (لاعبو الأهلي مثل سيارات المرسيدس التي تعمل بماتور فلكس واجن) وكان يقصد بأن الأهلي اسم كبير ولكن قدرات من يقوده أقل من الاسم الظاهر أمام الناس. استمر مصطلح المرسيدس والفلكس واجن منذ ذلك الحين وقد يكون من قبلها بسنوات تعاقب فيها رؤساء وتغيرت أسماء وحضر لاعبون وغادر مثلهم وبقي الفريق كما هو غير قادر على إكمال السباق على الرغم من أن المظهر الخارجي يقول إنه من فئة الأبطال. قضية الأهلي ليست في المشرف الأمير فهد بن خالد ولا العنقري ولا قبلهم المرزوقي وأبوداود وأيمن فاضل ولا يمكن أن يكون كل هؤلاء هم سبب غياب الفريق عن البطولات الكبيرة لأن الوضع مستمر معهم ومن قبلهم وسيتواصل بعدهم إن لم يعترف الجميع في النادي الكبير بأن (ماتور الفلكس واجن) لايمكن أن يوصل المرسيدس لخط النهاية قبل الآخرين. الأهلي بتركيبته السابقة والحالية يعيش مرحلة طويلة من غياب اللاعبين الذين يمتلكون قدرات المنافسين الحقيقيين. نعم يمر في بعض هذه الفترات نجوم ولكنهم لايتجاوزون نسبة ال 20 في المائة من الموجودين ولذلك تبقى نسبة ال 80 في المائة هي المؤثرة على عطاء اللاعبين وجهدهم داخل الملعب. ولذلك يجب أن لا نحمل اللاعبين الحاليين أكثر من طاقتهم لأني أعرف بأنهم يجتهدون ويحاولون ويغضبون ويتمنون الفوز والبطولات ولكن في الأخير تبقى المسألة مرتبطة بالقدرات ولا يمكن أن يتحول صاحب إلى خالد عزيز وجفين إلى المنتشري والجيزاوي إلى الشلهوب والراهب إلى ياسر القحطاني. في الأسبوع الماضي وقبل لقاء نجران وبعد الفوز على القادسية كتبت في هذه المساحة بأن الأهلي سيواصل الفوز في مباراة ويخسر في أخرى وأمام مسيريه حلان إما شراء لاعبين مؤهلين أو الصبر خمس سنوات على نتاج الأكاديمية ويبدو أن الحل الأخير هو الأنسب بعد أن قدمت الأكاديمية براهين النجاح بالتفوق على المنافس التقليدي في غياب عشرة لاعبين للناشئين وستة للشباب وهذا مؤشر بأن الجيل القادم يملك مفاتيح لا يملكها كل الأجيال التي تعاقبت منذ تصريح الألماني العجوز الذي اختصر كل معاناة الأهلي وغيابه في كلمات موجزة، ورحل كما رحل غيره دون أن يترك بصمة حقيقية يمكن أن تصنف الأهلي من فئة القادرين على المنافسة والنفس الطويل. لذا على كل الأهلاويين الصابرين والمتعبين والباحثين عن الحلول أن يقتنعوا بأن الحل سيأتي من داخل النادي وعليهم فقط بالصبر وانتظار مرحلة الحصاد التي ستغير مفاهيم الجميع وعندها سأبحث عن الألماني العجوز إن كان ما يزال على قيد الحياة لأسئلة بطريقة مختلفة ما الذي تغير في الأهلي؟ فاصلة أخيرة: العمل المنظم والفكر السليم يؤتي ثماره ولو بعد حين وما يقدمه الأمير خالد من خلال الأكاديمية هو دليل ذلك فقط اصبروا واتركوا العمل يسير حسب المخطط له وعندها سترون الأهلي بالشكل الذي يستحق أن يكون فيه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 218 مسافة ثم الرسالة