من السهل أن ننتقي للأهلي بوضعه الحالي من قاموس الشتائم «ما لذ وطاب» ولن يلومنا أحد لأن الحالة التي يعيشها الفريق تدعم هذا التوجه. ولكن في الأخير نجد أنفسنا ندور في الحلقة المفرغة نفسها التي يعيشها النادي ولن نخرج بحل. كثيرون لفوا حول الجرح ولم يلامسوه تحدثوا عن الإدارة وتناسوا بأن قائمة طويلة مرت على شارع التحلية ومن تقدم الحلول غيروا المدربين ولم يجدوا في أجندتهم وصفة الدواء تناوبوا أدوار الإداريين ولم يسجل أي منهم علامة النجاح وفي الأخير وقفوا صامتين أو تحولوا لطابور الشاتمين. منذ أعوام والأهلي يترنح ينتظر رصاصة الرحمة يبحث عن خط مستقيم يعود من خلاله ويجد نفسه يعود من الاتجاه نفسه إذن القضية لم تحل والسبب لم يحدد. لأنه ليس من المعقول أن يكون كل من مر على شارع التحلية من رؤساء ومدربين وإداريين فاشلين. مشكلة الأهلي داخل الملعب بين أقدام اللاعبين في ثقافتهم قدراتهم إمكانياتهم حضورهم وحافزهم من هنا يبدأ العلاج. قبل أعوام تتجاوز العشر قال العجوز الألماني بيتر شتوب وقد ذكرتها في مقال سابق إن الأهلي الكيان مثل سيارة المرسيدس ولاعبوه «مواتير» فولكس واجن. الأهلي الذي رفع ضغط محبيه في آخر لقاء بعد وجبة سكري القصيم امتدادا لمواسم الخيبات والانكسارات. لذلك هم كما قال مدربهم الحالي قبل أن يتراجع عن كلامه أشباح تتحرك دون هدف. الفارو فارياس سوليد وحاليا مولفان مدربون قالوا كلاما متطابقا إن الفريق ليس لديه أدوات النجاح ولا يملك اللاعبين القادرين على إحداث الفارق وجلهم مؤدون وغير مؤثرين. مشكلة الأهلي وعودته للواجهة من جديد لن تحل باجتماع مصارحة أو وجبة عشاء للاعبين تبعدهم عن الضغوط، الفريق يحتاج إلى لاعبين يؤدون أدوار البطولة وإلى حل يبدأ من الاعتراف بالخطأ بأن المشكلات داخل أرض الملعب وليست في غرم العمري ولا يمكن أن تكون في رأس طارق كيال. ولذلك عندما تغيب الحلول يبدأ البحث عن الهوامش وما فعله الأهلاويون في فترات سابقة هو التحرك في هذا الهامش ولهذا سيبقى على هامش المنافسات يكتفي منها بالفتات وقد يفقدها هي أيضا طالما لم يضع أحدهم يده على الجرح. فواصل. **في حالة الانكسار يجب أن تقبل برأي المحب وشماتة الشامت ولكن أن تصل إلى أن يصف الأهلي بالوااااطي. فهذه كبيرة والحساب يجب أن يكون على قدر الخطأ.