تشخيص الداء نصف العلاج، وفي الأهلي قناعة وصلت متأخرة بأن مشكلة الغياب عن البطولات (داخل الملعب)، وقلتها سابقا بأن العلة بدأت منذ سنوات طويلة وهي قلة اللاعبين الموهوبين القادرين على القيام بدور البطولة مقارنة بأكثرية اللاعبين المؤدين فاقدي القدرة على صنع الفارق. هذه القناعة المتأخرة سمعتها أخيرا وبدأت بوادر علاجها قبل أسابيع، ولهذا نستطيع القول حاليا بأن الأهلاويين وضعوا أصابعهم على الجرح وحددوا مكمن الخلل؛ لتبدأ مرحلة العلاج الفعلي التي تحتاج لعملية إحلال سريعة واتخاذ قرارات جريئة بالتصفية. وما حدث في الأهلي خلال السنوات الماضية ينطبق على الاتحاد حاليا، الذي بدأ فريقه البطل (يأكل من سنامه) بعد أن توقف الضخ وتيبست أقدام لاعبيه المؤثرين، ولم يعد ذلك الفريق المرعب الذي تكشفت أوراقه بعد خماسية الهلال وخسارة الاتفاق والخروج من مأزق المتذيل الرائد بشق الأنفس. مشكلة الأهلي سابقا، والاتحاد حاليا ليست في ضعف الإدارات ولا في القدرة على التفكير، ولا يمكن أن يكون للصراعات خارج أسوار النادي دور فيما يحدث داخل أرض الملعب؛ لأن القضية ببساطة ترتبط باللاعبين وبما يقدمون داخل أرض الملعب، وقضية الصراعات والتصريحات أزلية، وعندما كان الاتحاد يحقق البطولات لم يكن أحد يتحدث عن الإدارات وكانت النغمة السائدة بأن اللاعبين يعرفون كيف يعزلون أنفسهم عن ما يحدث خارج أرض الملعب، وعندما تراجعت النتائج وضعف الأداء عادوا للحديث عن المؤثرات الخارجية. ولهذا ومن أجل الفريقين علينا أن نقتنع بأن المشكلة والحل داخل أرض الملعب وما عدا ذلك أمور هامشية تأثيرها نسبي لا يمكن أن يمنع هدفا أو يحرز آخر. فواصل ** لعبة عض الأصابع، التي بدأت في البروز بشكل كبير من خلال التصريحات المتبادلة بين مسؤولي بعض الأندية لتحديد من يصرخ أولا، يجب أن يكون لها وقفة حازمة من قبل رعاية الشباب لإيقافها لأن القادم سيكون أسوأ، والردود المتبادلة قد تصل لمرحلة يصعب بعدها إيقاف هذه اللعبة. ** شباب الأهلي أو حطب الشتاء الذي تعول عليه الجماهير كثيرا للمستقبل يخسرون بالسبعة من حطين وبالخمسة من نجران، سؤال كبير بحجم الدعم الذي يجده هذا الفريق: ماذا يحدث وما هي المشكلة؟! ** أثق كثيرا في رغبة الأمير فهد بن خالد بصنع فريق منافس قادر على تعويض غياب سنوات الإحباط، وأثق قبل ذلك في دعم قلب الأهلي الأمير خالد بن عبدالله ووقفته مع الفريق، وبين هذه الثقة وقبلها وبعدها أتمنى أن يكون هذا الموسم هو بداية التصحيح والعلاج لداء طالت فترة علاجه. ** كلما استمعت لتصريح الوعود الزائفة من أعضاء الشرف تذكرت الناقور وعقد أحمد كانو. فعلا الكلام ما عليه جمرك. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 218 مسافة ثم الرسالة