تسلمت الخطوط الجوية العربية السعودية طائرتين جديدتين من طراز أيرباص (320A) في حفل أقيم أمس الأول في مقر الشركةالأوروبية لصناعة الطائرات «أيرباص» في مدينة تولوز الفرنسية بحضور مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم، سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ والرئيس والمدير التنفيذي لشركة أيرباص توم اتدرز وعدد من المسؤولين التنفيذيين في الخطوط السعودية وشركة أيرباص ووفد إعلامي سعودي ومتخصصين في صناعة النقل الجوي. وأعرب المهندس خالد الملحم عن سرور إدارة الخطوط السعودية بتسلم طائرتين جديدتين من 58 طائرة أيرباص سوف تدعم أسطول الخطوط السعودية، ما يمكنها من تقديم أفضل خدمة للمسافرين على متنها. وأكد أن خطة تحديث الأسطول تعتمد على استخدام أحدث الطائرات في العالم, ومنها طائرة إيرباص (320A) بما تتميز به من كفاءة عالية وراحة قصوى. ثم قدم مدير الخطوط السعودية هدية تذكارية لسفير خادم الحرمين الشريفين تبادل الهدايا التذكارية مع الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إيرباص، ثم جرى تسلم الطائرتين رسميا وغادرتا موقع التسليم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بقيادة طياري الخطوط السعودية. وقال الملحم عقب تسلم طائرتي إيرباص 320 «حددنا احتياجاتنا من الطائرات الحديثة من طراز أيرباص 320 A و321A و330A وطراز بوينج 787، بناء على دراسات وتقييم دقيق تضع السلامة أولا وراحة ورفاهية المسافرين ووضعت الكثير من أفضل المعايير كقاعدة أساسية لهذه الدراسة. وأضاف «إن حركة وصناعة النقل الجوي تشهد تنافسا كبيرا على مستوى العالم والمنطقة، والخطوط السعودية بتاريخها العريق الذي يمتد إلى أكثر من ستين عاما خطت خطوات متلاحقة لتحديث بنيتها التحتية ودعم أسطولها بأحدث أنواع الطائرات بما يمكنها من احتلال موقع متقدم بين شركات الطيران في العالم ويعزز قدراتها لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة والزيادة المضطردة في حركة النقل الجوي من عام إلى آخر. وأشار إلى أن الخطوط استعدت للأسطول الجديد في وقت مبكر بتهيئة وتدريب الطيارين والملاحين وتوفير أجهزة الطيران التشبيهي وأصبح لديها الآن طيارون مؤهلون لتدريب المزيد من الطيارين والملاحين والفنيين لقيادة الأسطول الجديد. من جهته قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ إن الاتفاقية بين "السعودية» وأيرباص جزء لا يتجزأ من الشراكة الاستراتيحية القائمة بين المملكة وفرنسا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، منوها بعمق هذه العلاقة بين البلدين الصديقين والتي تعتمد على تطابق المواقف إزاء القضايا الدولية بشكل عام. وأضاف أن اتفاقية دعم أسطول الخطوط السعودية بهذا العدد الكبير من الطائرات الحديثة يدعم ويعزز العلاقة بين المملكة وفرنسا، كما أن هذه الصفقة تختلف وتتميز عن غيرها لأنها تخدم المجتمع بشكل مباشر وهو أمر مهم ونتاج لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى العهد وسمو النائب الثاني بالتركيز على مشاريع القطاع المدني والخدمي على وجه التحديد ودعمها لخدمة المواطن السعودي. ونوه بخطة الخطوط السعودية لدعم أسطولها بأحدث الطائرات على مستوى العالم لتعزيز قدراتها وإمكاناتها لمواجهة تحديات النقل الجوي والتنافس في هذا المجال المهم الذي ينمو بشكل مستمر.