أكد الوزير عمر الغول، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، رفض السلطة الفلسطينية أية محاولة لتسييس الحج أو إثارة النعرات في الأراضي المقدسة. وقال الغول في حديث ل «عكاظ»: إن الدول الإسلامية تدعم المملكة في مواجهة أي إرباكات أو قلاقل وفتن يمكن أن يفتعلها البعض في سبيل تحويل الحج إلى ساحة سياسية، داعيا الأطراف التي تعمل على خلط السياسة في الشأن الديني إلى التعقل والكف عن محاولات زرع بذور التفرقة والطائفية في المنطقة. واعتبر الغول أن «دعوة إيران لتسييس الحج غير مبررة، وتهدف إلى خلق مناخات الشقاق والفتن في جسد الأمة الاسلامية»، مؤكدا أنه من حق المملكة أن تمنع أية جهة من افتعال القلاقل في الأراضي المقدسة، مضيفا أن الدول الإسلامية تؤيد كل ما تتخذه المملكة من إجراءات لحماية وأمن الحجاج القادمين من شتى أصقاع الأرض. وأكد أن دعوات التسييس من بعض الدول تأتي في الوقت الذي تعمل فيه هذه الدولة على ارتكاب جرائم في العراق للتفريق بين الطائفتين السنية والشيعية، موضحا أنها تستنزف العراق من خلال تعميق البعد الطائفي البغيض، الذي تمارسه بكل عنصرية شوفينية. وأضاف «إن ذلك ما هو إلا محاولة لتكريس الطائفية بأبعاد سياسية، التي لا تخدم الأمة العربية والإسلامية»، مؤكدا أن المملكة لا تفرق بين بلد وآخر وبين طائفة وطائفة من خلال توزيع الحصص للحجاج كافة. وحول جهود المملكة في خدمة الحجيج وحفظ أمنهم، ثمن الغول ما تبذله المملكة من خدمات، مشيرا إلى أن المملكة تعمل على مدار العام والساعة من أجل إيجاد أفضل السبل والوسائل لراحة الحجيج والحفاظ على أمنهم بعيدا عن أي معوقات، وتحاول أن تحدث تطورات جديدة على صعيد الخدمات في جميع مناسك الحج لكي يكون موسم الحج أرقى وأنسب للحجاج الوافدين من دول العالم كافة، خاصة أن هناك نحو أكثر من مليوني حاج يفدون للمملكة لزيارة الأماكن المقدسة.