سائقو الدراجات النارية في حائل يشكون من مطاردة رجال المرور، وعدم الاعتراف بالرخص الممنوحة لهم، وكذلك الأوراق الرسمية الأخرى التي تثبت ملكية الدراجات، وجميعها صادرة من جهات حكومية، ويشكون أيضا من حرمانهم من المشاركة في المهرجانات التي تنظمها هيئة السياحة وجهات أخرى في المنطقة، رغم مشاركة دراجات قادمة من مناطق أخرى مقابل مبالغ مغرية. ويتساءلون: لماذا يستغرب المجتمع وجود الدراجات كوسيلة للانتقال في الشوارع والميادين، ولماذا ينظر راكبو السيارات إلى الدراجات بنظرة فوقية، وكأنها شيء يجب استبعاده من الشارع؟.. هذه الأسئلة وغيرها يطرحها شباب حائل. يقول عبدالرحمن الرديعان (صيدلي): علاقتي بدأت مع الدراجات النارية قبل ستة أعوام، ثم توطدت علاقتي بها لدرجة أني أذهب بها إلى عملي، وأرفض قيادة السيارة لشغفي وشدة تعلقي بالدراجة النارية. ويشكو الرديعان من عدم قبول المجتمع في حائل للدراجة النارية باعتبارها وسيلة مواصلات رغم وجودها في مناطق أخرى في المملكة، حيث توجد في هذه المناطق مجموعات خاصة لقيادة الدراجات يشاركون من خلالها في المسابقات والمهرجانات، ولكن في حائل يختلف الأمر، فعندما يقف قائد الدراجة في إحدى الإشارات يجد في عيون سائقي السيارات بجواره نظرة استغراب تصل إلى حد الازدراء أحيانا، وكأن راكب الدراجة شخص غريب، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل يصل أحيانا إلى حد المطاردة، بل إن المضايقات تحدث أحيانا من بعض رجال المرور الذين يصادرونها، علما أن لها رخصة قيادة رسمية مستخرجة من مرور حائل، كما أنها مملوكة بإثبات ملكية وفقا لأوراق رسمية. وأضاف الرديعان «أثناء تنظيم المهرجانات والاحتفالات في المنطقة تبحث هيئة السياحة أو الجهة المنظمة عن أصحاب الدراجات من خارج حائل رغم وجودنا وتميزنا بالمهارات الفردية والجماعية، لذا نرغب في وجود جهة تكون مرجعا لقائدي الدراجات تتبنى طوحهم. إبراهيم التميمي يؤكد أن بعض الجهات تفضل جلب دراجات من خارج المنطقة أثناء الاحتفالات رغم وجود من يقوم بالمهمة نفسها من أبناء المنطقة، ويستدل على ذلك بقوله: إن مسؤولا في منتزه عرض علينا المشاركة مقابل هدية تذكارية، وعندما رفضنا استقدم فريقا من منطقة أخرى مقابل مبلغ مالي كبير. خالد القباع أحد المهتمين بالدراجات وصاحب محل لبيع الدرجات يقول: لا أضيف كثيرا سوى أنه حدثت لي واقعة أكدت أن نظام التعامل مع الدراجات في حائل قديم جدا ويعود إلى 1404ه، وبسبب ذلك سحبت دراجتي منذ سبعة أشهر رغم أنني صاحب محل دراجات ولست مشاغبا. عبدالعزيز الدويره (أحد الهواة) يقول: نبحث عن موقع يكون متنفس لممارسة هوايتنا وهو عبارة عن مضمار خاص بالدراجات النارية ينفذ تحت إشراف جهة معنية، وكذلك مرجعية يلجأ إليها قائدو الدراجات كناد أو غير ذلك متمنيا من رعاية الشباب أن تساعدهم على تحقيق ذلك.