في وقت لا تزال رياضة الدراجات النارية لا تجد من يعترف بها من الجهات المختصة، راح عشاقها من الشباب يطالبون بالسرعة في اعتمادها كونها إحدى الرياضات المحببة إلى جمهور واسع من الشباب. واعتبروا عدم الاعتراف بها حتى الآن، السبب المباشر فيما يجدونه من مضايقات، انتهاء بمصادرة دراجاتهم، على الرغم من تمدد شريحة محبي تلك الرياضة. لكن هواة الدراجات النارية اعترفوا أن «هناك قلة من محبي هذه الرياضة هم من شوهوا سمعة هذه الدراجات النارية، ومنهم من يعبث بهذه الهواية، بالتالي تثير حفيظة دوريات المرور الأمر الذي يتم بعده مصادرة دراجات البعض». وذكر رئيس «الخبر جروب» أحد محبي هذه الرياضة ومتخصص في الدراجات النارية عبدالعزيز الخلوف «32 عاما» ل«شمس» أنه هاو منذ الصغر «وأمارس هوايتي بشكل منتظم، حتى إن دراجاتي النارية أسميتها فياجرا، حيث إنها كلفتني الكثير من المال بما يقارب ال100 ألف ريال، وعند حصول أي مضايقة لنا ينعكس ذلك علينا سلبا، ونحن لدينا تجمعات ومجموعة خاصة بنا، نمارس معا هذه الهواية بكل احترام، ودائما ما تكون تجمعاتنا في الأماكن غير المأهولة بالسكان، ولم نرتكب ما يؤدي إلى إيقافنا ومصادرة دراجتنا النارية الذي يصل أحيانا إلى عدة أشهر، وما نريده هو مراعاة هوايتنا وتقديرنا وضبط هذه الهواية ومخالفة من يخالف التعليمات، وللأسف هناك من محبي هذه الرياضة من يشوه هذه الدراجات النارية عن طريق الإزعاج مثلا، أو الاستعراض ومضايقة الآخرين الأمر الذي ينعكس علينا بصفتنا مجموعة ويتم مخالفتنا بلا سبب». وبين أنه «لا توجد لنا رعاية ولا أي اهتمام بنا وبهوايتنا، فالأنظمة واللوائح غائبة تماما عن الدراجات النارية، ولا نخضع لأي جهة رقابية، وكل ما نقوم به مجرد اجتهادات شخصية منا كوننا مجموعة نتمنى أن نحظى بقليل من الاحترام، ونتعهد أن نكون مثالا لمحبي هذه الدراجات، وإن أخطأنا فليعاقب كل على حدة دون تعميم في العقاب، ونحن نضطر للمغادرة إلى بعض الدول الخليجية القريبة منا للمشاركات في الاستعراضات لديهم، بل ندفع مبالغ مالية تكلفنا الكثير». وبين أنه «اتجهنا حاليا إلى الاستعراض ونشارك في العديد من الفعاليات والمهرجانات، ونعرض دراجاتنا النارية للتصوير مع الجمهور والمعجبين، فهذه الرياضة أصبح لها جمهور كبير ومحبون كثر يتمنون مشاهدة العديد من الفعاليات لهذه الدراجات، فالشباب والأطفال مقبلون على هذه الرياضة، وإذا لم يكن هناك تنسيق لها فأعتقد أننا لن نصل إلى مرحلة متقدمة من هذه الرياضة، وسيبقى كل ما في الأمر مجرد اجتهادات شخصية منا رغم ما نتكبده من مصروفات مالية ضخمة جدا». وأشار أحد المهتمين بالدراجات النارية سلطان الخالدي إلى أنهم ملتزمون بهذه الهواية رغم ما يجدونه من تهميش «ورغم خطورتها إلا أننا نستمتع بها من خلال تجمعاتنا المختلفة، ولم نرتكب مخالفات كبيرة تتسبب في توقف نشاطاتنا إلى هذه الدرجة، وإن أخطأ شخص ما فعليه أن يعاقب ولا يعاقب الجميع بخطأ شخص واحد». من جانب آخر أكد الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني أن من أهم المخالفات التي يرتكبها أصحاب الدراجات النارية هي التجمعات في أماكن التنزه العامة «تسجل عليهم العديد من المخالفات مثل التجمعات التي تزعج العامة والازدحامات التي تحدث عن طريقهم ما يولد فوضى عارمة في أماكن تجمعهم، إضافة إلى إغلاق بعض الشوارع وكل هذه مخالفات على مرتكبيها». وشدد على أنه «لا بد من ممارس هذه الهواية أن يتقيد بالتعليمات مثل لبس الخوذة ووجود الرخصة، وتسجيل دراجته لدى إدارة المرور واستخراج لوحة خاصة بها، ومتى ما طبقت هذه التعليمات فإن من حقهم قيادتها بعيدا عن أي مخالفة تذكر»، مستبعدا أي تضييق إطلاقا «ومتى ما طبقت القواعد والأنظمة في ذلك، فإن من حق أي شخص ممارسة هذه الهواية بعيدا عن الإزعاج ومضايقة الآخرين من خلال تجمعاتهم في الأماكن العامة».