يؤدي نحو 150 ألف حاج اليوم، صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف بعد قدومهم للمدينة خلال الأيام الماضية، ففي الوقت الذي بدأ فيه قدوم الحجاج إلى المدينةالمنورة يتواصل عبر محطات استقبال حجاج البر، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي وعبر ميناء ينبع الإسلامي، بدأت الأجهزة الحكومية ووزارة الحج تنفيذ حزمة متكاملة من الخدمات الأمنية والصحية والخدمية ضمن خططها لموسم حج 1430ه. وأوضح مدير فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة محمد عبد الرحمن البيجاوي، أن إدارات ولجان فرع الوزارة تواصل تقديم خدماتها على صعيد استقبال وتفويج الحجاج، ومنها خدمات الاستعلام وتوزيع الخرائط والمطبوعات وإرشاد التائهين، مشيراً إلى أن فرق ولجان المتابعة تواصل تنفيذ جولات ميدانية يومية على محطات الاستقبال والمغادرة ومكاتب الخدمة الميدانية للمؤسسة الأهلية للإدلاء، إضافة إلى التقييم المستمر لأداء المجموعات السكنية وخدمات إرشاد التائهين ومتابعة الأداء العام لها وفق الخطط التشغيلية والتعليمات المنظمة لذلك. إلى ذلك، أعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي خططها العامة والتنفيذية لاستقبال ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار، وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبد العزيز عبد الله الفالح، أن الخطط تتمثل في تهيئة المسجد النبوي ومرافقه وتشغيل كافة الخدمات فيه بدءاً من فتح الأبواب وحراستها ونظافة المسجد وأروقته الداخلية وساحاته وتوفير السجاد والفرش وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والتكييف وكافة الخدمات والتقنيات المختلفة. «عكاظ» رصدت أمس، عددا من الحجاج خلال توجههم لأداء صلاة الظهر في الحرم النبوي في سكينة وطمأنينة وسط متابعة أفراد الفرق الميدانية للجهات الحكومية والأهلية العاملة في الحج، وباشرت الفرق الإسعافية وفرق الطب الوقائي خدماتها في أربعة مراكز صحية موسمية تعمل طوال موسم الحج، إضافة إلى مستشفى الأنصار ومستشفى الملك فهد لتلقي الحالات التي يتم نقلها من المراكز الموسمية. كما رصدت، انتشار موظفي الحرم النبوي والمشرفين في الميدان الذين سخروا جهودهم لمتابعة انسيابية تدفق الحجاج إلى الحرم النبوي في أوقات الصلاة وأثناء خروج المصلين منعاً للازدحام. من جهة أخرى، هيأت شرطة منطقة المدينةالمنورة خطتها التشغيلية لكافة أفرع الأمن العام في المنطقة والإدارات التابعة لها لموسم حج هذا العام بشقيها الإداري والميداني، بعد أن استكملت كافة التجهيزات البشرية والفنية والآلية في جميع المنافذ وداخل منطقة المدينةالمنورة، وخصوصا المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف المعنية بخدمة أمن وأمان الحجاج وزوار المسجد، الذين بدأ توافدهم يتتابع على المدينةالمنورة منذ مطلع شهر ذي القعدة الجاري. وأوضح مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده «بذلت وما زالت تبذل الغالي والنفيس في كل ما من شأنه راحة وأمان واطمئنان حجاج بيت الله الحرام وتذليل الصعاب لهم، لكي يؤدوا صلواتهم وزياراتهم ونسكهم بطمأنينة ويسر وسهولة، بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وبمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج في المدينةالمنورة». وبين اللواء السرحاني أنه تم إعداد خطة أمنية ومرورية وقوة أمن الطرق لشرطة منطقة المدينةالمنورة وكافة أفرع الأمن العام في المنطقة «يتم العمل بما تضمنته من بنود اعتبارا من يوم السبت الموافق 12/11/1430ه، علاوة على الخطط الأمنية التفصيلية للجهات الأمنية التابعة للأمن العام». وأرجع اللواء السرحاني تنفيذ الخطة لاتخاذ كافة التدابير والاحترازات الأمنية والمرورية «التي من شأنها أن تكفل أداء الحجاج والزوار مناسكهم خلال موسم الحج لهذا العام دون حدوث ما يعكر صفو الأمن ولتحقيق السيطرة الأمنية، حيث تم استحداث عدة نقاط أمنية في المواقع ذات الأهمية لرصد كافة الحالات التي قد تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو تسهيل انسيابية الحركة المرورية وحركة المشاة، وسرعة اتخاد الإجراءات الاحتياطيات اللازمة لمواجهتها والسيطرة عليها لتحقيق أعلى درجات الأمن». وأضاف مدير شرطة المدينةالمنورة «حددت الخطة مراكز أمنية في سيد الشهداء، الميقات، حجاج البر وحجاج البحر، والبقيع، بالإضافة إلى تعزيز رجال الأمن والفرق الأمنية في المساجد والمآثر الإسلامية التي يرتادها الحجاج والزوار مثل: مسجد قباء، مسجد القبلتين، سيد الشهداء، ومسجد الميقات، كما تم تحديد خمس نقاط فرز يتم عن طريقها استلام مركبات حجاج البر من القوات الخاصة لأمن الطرق قبل دخولها للمدينة المنورة، مثل نقطة فرز على طريق تبوك، طريق القصيم القديم، طريق القصيم الجديد، طريق الهجرة، طريق ينبع القديم، وطريق ينبع الجديد». وذكر اللواء السرحاني في شرحه للخطة التي هيأت فرقا أمنية لمتابعة المخالفات «من خلال لجان تعالج حالات الافتراش في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والطرق المؤدية إليها وكذلك حالات التسول، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة». مشيرا إلى أنه تم وضع عدة اعتبارات حول مركبات نقل الحجاج من خضوع سيارات حجاج البر القادمة من الخارج المملكة التي تبلغ سعتها وحمولتها تسعة ركاب فما فوق لتنظيم حجز سيارات حجاج البر، وذلك لترتيب تحركاتها في المدينةالمنورة بإشراف قيادة مرورية، على أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإخضاعها للتنظيم فور دخولها إلى المملكة حتى مغادرتها وعدم السماح بخروجها عن الطرق المحددة لسيرها، إضافة إلى خضوع كافة أنواع المركبات الناقلة للعمالة الموسمية للحجز في مواقف حجز السيارات، مؤكدا أن شرطة منطقة المدينةالمنورة وكافة أفرع إدارات الأمن العام من ضباط وأفراد مجتهدون في العمل وإخلاص النية والتفاني في خدمة وأمن حجاج بيت الله الحرام، ليتمكنوا من أداء نسكهم في جو مفعم بالإيمان والاطمئنان والأمان.