يتوقع أن تساهم نسبة النمو السكاني في المملكة العربية السعودية والمقدرة ب 2.5 في المائة سنويا في تعزيز الاستهلاك المحلي من المواد الغذائية ليرتفع بنسبة 10.9 في المائة بحلول العام 2013. ويساهم جيل الشباب ممن دون ال 30 من العمر بهذه الزيادة بشكل أساسي، حيث يشكلون 70 في المائة من السكان، نظرا لاعتمادهم الرئيسي على المأكولات الجاهزة. وتقدرت دراسة حديثة نسبة استهلاك المملكة من المأكولات الجاهزة ب 75 في المائة من إجمالي استهلاك دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها تعد مركزا ل 29 مصنعا للمأكولات الجاهزة من أصل 60 مصنعا في المنطقة. وأشارت الدراسة إلى أنه بالإضافة إلى الطفرة السكانية المشهودة ساهمت الإيرادات المتزايدة وأساليب الحياة المرفهة والنمو المستقر وسط الانكماش الاقتصادي العالمي في تعزيز النمو الذي شهدته تقنيات تصنيع الأغذية وتعليبها وتغليفها في المملكة. في حين تسعى شركات الأغذية والمشروبات بشكل مستمر إلى اعتماد أحدث التقنيات والمنتجات التي تمكنها من تلبية حاجات المستهلكين المحليين، حيث يتوقع أن يتجاوز عددهم ال 40 مليون في السنوات ال 20 المقبلة.. علما أن المملكة تستورد منتجات غذائية بقيمة 18.8 مليار ريال سنويا لدعم إنتاجها المحلي. الأمن الغذائي إلى ذلك قال خالد ضو مدير (معرض الصناعات الزراعية الغذائية السعودي) في شركة معارض الرياض المحدودة، إن الأمن الغذائي يعتبر من الأولويات الأساسية بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية، وهذا ما يدفع إلى السعي المستمر لزيادة المساحات الزراعية المستصلحة وإلى فتح المجال أمام الشركات الأجنبية المتخصصة لإدخال أحدث تقنيات التجهيز والتصنيع إلى السوق المحلية.. مشيرا إلى أنه مع ازدياد نسبة السكان في المملكة يرتفع الطلب على المنتجات الغذائية ويتوزع من ناحية الوفرة والجودة والتنوع. وأوضح أن «معرض الصناعات الزراعية الغذائية السعودي 2009» يستعرض الأدوات والتقنيات التي تساعد على تلبية هذه المتطلبات من خلال عرض أحدث المنتجات والتقنيات والخدمات التي تشمل الأغذية المجمدة والمبردة وصناعة الحلويات، والشوكولاتة، والأغذية الصحية والطبيعية إلى معدات التجهيز والتعليب والتغليف. وسيعقد المعرض الذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة خلال الفترة الممتدة من 13 ولغاية 16 من ذي القعدة 1430ه الموافق من واحد ولغاية أربعة نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مركز معارض الرياض الدولي، ويمتد على مساحة 15 ألف م2 من مساحات العرض الداخلية وخمسة آلاف م2 من المساحات الخارجية ليضاعف بذلك حجم هذا الحدث السنوي.