قتل 11 جنديا وثلاثة مدنيين؛ جميعهم أمريكيون، في تحطم مروحية أمريكية (غربي أفغانستان) حسبما أعلن حلف شمال الأطلسي في بيان له أمس. وأضاف الحلف أن 26 شخصا آخرين جرحوا هم 14 جنديا أفغانيا و11 جنديا أمريكيا ومدني أمريكي. وأوضح البيان أن المروحية «تحطمت لأسباب غير مؤكدة، غربي أفغانستان، موضحا أن سبب سقوطها لم ينجم عن عمل معادٍ. وفي شأن أفغاني آخر، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن رئيس الأركان الأمريكي الأدميرال مايك مولين أشرف على لعبة حرب سرية هذا الشهر لتقييم السيناريوهين العسكريين المطروحين من قبل وزارة الدفاع (البنتاجون) بشأن زيادة عديد القوات في أفغانستان. وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن المناورة التي قادها مولين اختبرت المحصلة المرجّحة من زيادة 44000 جندي على القوات الأمريكية في أفغانستان جميعها تعمل على مكافحة (الإرهاب) وبناء حكومة أفغانية مستقرة. كما جرى اختبار زيادة 10000 إلى 15000 جندي بري وبحري. وهذان الخياران يأتيان انطلاقا من التحليل المفصل الذي أعدّه قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وقدمه وزير الدفاع روبرت جيتس للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الأسابيع الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن المناورة التي أعدتها وزارة الدفاع لم تصدق رسميا على أي من الخيارين، غير أنها حاولت أن تقيس كيف يمكن أن تكون ردة فعل مقاتلي حركة (طالبان)، والحكومتين الباكستانية والأفغانية، وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على السيناريوهين.