قال الجيش الامريكي ان قنبلة مزروعة على الطريق قتلت خمسة جنود أمريكيين في جنوبافغانستان يوم الخميس بعد اقل من اسبوع من تكبد التحالف أكبر عدد من القتلى في صفوفه في حادث واحد في الحرب الافغانية المستمرة منذ عشر سنوات حين أسقط مقاتلو طالبان طائرة هليكوبتر لنقل الجند. ولم يعط الجيش الامريكي ولا قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي تفاصيل فيما يتعلق بتفجير يوم الخميس. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون) ان القتلى امريكيون. وقتل حتى الان خلال شهر أغسطس اب 50 جنديا أجنبيا على الاقل. وبلغ العنف أسوأ مستوياته في أفغانستان منذ أطاحت قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان في أواخر عام 2001 اذ سقطت أعداد كبيرة من القتلى من الجنود الاجانب فضلا عن مقتل عدد قياسي من المدنيين في الاشهر الستة الاولى من عام 2011. وتحطمت قبل خمسة أيام طائرة هليكوبتر لنقل الجند طراز تشينوك في وسط أفغانستان بعد اصابتها على الارجح بقذيفة صاروخية مما ادى الى مقتل 30 جنديا أمريكيا وسبعة جنود أفغان ومدني أفغاني يعمل مترجما. وقالت ايساف يوم الاربعاء انها قتلت متشددين من طالبان مسؤولين عن اسقاط الطائرة. واعلنت البنتاجون يوم الخميس اسماء الجنود الامريكيين الذين قتلوا على متن الطائرة مؤكدة ان 17 منهم كانوا من القوات الخاصة التابعة للبحرية وخمسة من افراد القوات الخاصة الملحقة عليها. وكان على متن الطائرة ايضا جنود من العمليات الخاصة الجوية. وقال عبد الحكيم انجار قائد شرطة هلمند انه خلال الليل هاجم مقاتلو طالبان أيضا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في الاقليم الجنوبي وقتلوا خمسة من رجال الشرطة الافغان. وقالت ايساف ان جنديا اخر قتل في انفجار قنبلة مزروعة في الطريق في جنوبأفغانستان يوم الاربعاء. ولم تقدم اي تفاصيل اضافية. وجاء تنامي حجم الخسائر في الارواح بعد مقتل نحو 390 جنديا أجنبيا هذا العام حتى الان مقارنة برقم قياسي بلغ 711 جنديا عام 2010 وتزامن مع استياء متزايد تجاه حرب مكلفة لا تلقى تأييدا. وكانت خسائر قوات الامن الافغانية أفدح من القوات الاجنبية. وقالت الحكومة الافغانية ان 1292 شرطيا أفغانيا و821 جنديا أفغانيا قتلوا العام الماضي. وكان المدنيون هم الذين تحملوا العبء الاكبر في الحرب. وأظهرت ارقام الاممالمتحدة ارتفاعا قياسيا في عدد القتلى المدنيين بلغ 1462 شخصا في حوادث ذات صلة بالصراع خلال الستة أشهر الاولى من العام الحالي. وبدأت القوات الاجنبية الشهر الماضي المرحلة الاولى من عملية تدريجية لتسليم المسؤولية الامنية لقوات الجيش والشرطة الافغانية. وتنتهي العملية بانسحاب اخر جندي أجنبي بحلول نهاية عام 2014 .