كشف ل «عكاظ» اللواء ناصر العرفج قائد قوات أمن الحج، إن 63 ألف رجل أمن لحفظ أمن وسلامة حج هذا العام. وأكد، إن وزارة الداخلية سخرت كل إمكانياتها وجندت كافة طاقاتها لحفظ الأمن والسهر على راحة الحجيج في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة. مشيرا إلى أن عدد القوة الذي يتألف من أكثر من 63 ألفا، يشمل جميع رجال الأمن المجندين في خدمة ضيوف الرحمن، بدءا من وصولهم إلى المملكة عبر منافذها المختلفة، وحتى دخولهم ووصولهم لمكةالمكرمة، ومنها تنقلاتهم داخل المشاعر المقدسة حتى مغادرتهم المملكة في يسر وطمأنينة. وبين اللواء العرفج، إن توافد ضباط وأفراد قوة أمن الحج لمواقع عملهم في المشاعر المقدسة، بدأ مطلع الشهر الجاري من خلال بدء العمل في المنافذ المؤدية لمكةالمكرمة، وبعض من المواقع في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وسيتوالى توافد رجال الأمن خلال الأيام المقبلة تباعا وفقا للمهمات الموكلة إليهم. وبين اللواء العرفج، إن جولة قادة قوات أمن الحج أمس، تركزت على الوقوف على المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة ومعاينة المواقع الحديثة والقديمة ورصد السلبيات والعمل على بحث كافة سبل الخطط التي سيتم تطبيقها خلال الأيام المقبلة ومن ثم العمل بها مع بدء مناسك الحج. وقال إن قيادات أمن الحج تفقدوا خط سير القطار الذي يشق المشاعر من عرفات وحتى مشعر منى، كما رصدوا آلية تأثير خط السير على حركة المشاة والمركبات، وتم الرفع بالتوصيات اللازمة التي ستسهم في تذليل كافة الملاحظات والسلبيات التي سيتم القضاء عليها بعد أن أخذت في عين الاعتبار خلال الأيام القادمة. وبين العرفج، إن الأمن العام وضع كافة الخطط الأمنية اللازمة التي ستسهم في انسيابية الحركة والتنقل من مكةالمكرمة إلى المشاعر ومنها إلى المسجد الحرام خلال أيام التشريق، وقد تم تدارك العديد من الأخطاء والملاحظات التي تم رصدها خلال الأعوام الماضية. واعتبر العرفج أن الأمن العام خلال حج هذا العام سيطبق خططا أمنية محكمة ومدروسة لتنفيذها خلال الحج على منافذ الدخول لمكةالمكرمة، تتمثل في: الرصد الجوي وكثافة تواجد رجال الأمن لمنع تسلل المتخلفين والمخالفين الذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخولهم لأداء مناسك الحج بالطرق النظامية. وبحسب قائد قوات أمن الحج، بدأ العمل في مراقبة المنافذ منذ الأول من الشهر الحالي، ومن خلال الدراسات والرصد في العام الماضي تكشف العديد من المنافذ الجبلية والترابية حول مكةالمكرمة وتم تزويدها بنقاط تفتيش مزودة بعدد من رجال الأمن المؤهلين على كيفية التعامل مع المهربين والمخالفين والمتخلفين الراغبين في الدخول لمكةالمكرمة بشكل غير نظامي. محذرا في الوقت نفسه، كل من تسول له نفسه بالتهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين بالعقوبات المشددة التي وضعتها وزارة الداخلية ضد أولئك المهربين، وقال: إن العقوبات ستكون صارمة وسيكون التطبيق حازما كله في سبيل حفظ الأمن والمحافظة على سلامة الحجاج التي تعد أهم الركائز التي يعمل عليها الأمن العام وفقا لتوجيهات القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية. وقال العرفج، إن الأمن العام استعد لمواجهة موسم الأمطار وما يترتب عليها وهناك استعدادات مكثفة وتطبيق عملي من قبل الأمن العام والدفاع المدني من خلال الأيام المقبلة لمواجهة الأمطار والسيول التي قد تشهدها المشاعر المقدسة خلال موسم الحج هذا العام. مشيرا إلى التنسيق الدوري والدائم مع مصلحة الأرصاد الجوي لرصد كل المتغيرات الجوية. وطمأن العرفج الجميع من خلال الاجتماعات التي دارت بين وزارة الداخلية ووزارة الصحة والتي تم من خلالها مناقشة العديد من الأمور التي تتعلق بتأهيل رجال الأمن بالتطعيمات والتجهيز الطبي اللازم، مشيرا إلى أن كافة الأمور مطمئنة ولا تدعو للقلق. وحول ظاهرة الافتراش التي يشهدها مشعر منى في كل عام، أوضح وجود قوة أمنية مكلفة بالعمل على عدم تمكين الحجاج من الافتراش حول مشروع الجمرات والشوارع الداخلية لمشعر منى، وقال: «إن عمل رجال الأمن المكلفين بتلك المهمات يتركز في توعيتهم بعدم الافتراش في الطرق العامة والأماكن المحددة للمشاة ومهمتنا كرجال أمن مساعدة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وسهولة مع حرصنا على عدم حدوث مايضر بالخطط والاستراتيجيات العامة التي تقود لإنجاح موسم الحج وراحة الحجاج». وأعلن العرفج أن هذا العام سيشهد عدة خطط جديدة بالتنسيق مع وزارة الحج بعد التصميم الجديد لمشروع الجمرات واكتمال عدة أدوار منه لخدمة ضيوف الرحمن.