.. مكةالمكرمة هي أطهر وأقدس بقعة في الأرض لما احتوته من الأماكن المقدسة وفي مقدمتها البيت الحرام الذي يقول عنه الحق سبحانه وتعالى بسورة آل عمران: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا)، كما قال عز من قائل بسورة القصص: (أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا). وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال حين خرج من مكة: (والله إني لأعلم أنك أحب بلد الله إلي، وأنك أحب أرض الله إلى الله عز وجل وأنك خير بقعة على وجه الأرض وأحبها إلى الله تعالى ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت)، وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام: (خير بلدة على وجه الأرض وأحبها إلى الله تعالى مكة). ومن هذا المنطلق، كان اهتمام حكومتنا الرشيدة بكل ما يتعلق بمكةالمكرمة وصلاح أوضاعها بما يتناسب وقداستها. ولتحقيق مزيد من الارتقاء بأوضاعها العمرانية ولتكون جوهرة المدائن كما هي أفضل المدائن حرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على وضع استراتيجية مكةالمكرمة التي تستدعي تعاون المواطن والمقيم والمؤسسات الوطنية مع المصالح الحكومية في السعي لتحقيق مستهدفاتها التي عناها سمو الأمير خالد في لقائه بالصحفيين الأسبوع الماضي حيث جاء فيما قال: «تعلمون بأن استراتيجية مكةالمكرمة بدأ العمل بها منذ بداية هذا العام 1430ه، وفي لقائي مؤخرا مع مجموعة من أهالي المنطقة في جامعة الملك عبد العزيز ذكرت أننا لن نستطيع أن نقوم بكل ما ورد في هذه الاستراتيجية أو أن نصل إلى غايتها وأهدافها إذا لم يشارك المواطنون في تحقيق الأهداف التي تحددها الاستراتيجية وخطتها العشرية ولن نصل كذلك لأهدافها إلا بالعمل المشترك». وزاد معبرا عن شكره لأهالي المنطقة على تفاعلهم مع الاستراتيجية بقوله: «إخواني وأخواتي في منطقة مكةالمكرمة عليكم بالاهتمام بكل أمور هذه المنطقة للوصول إلى أهداف الاستراتيجية المعلن عنها، ولا شك أن الثقة المتناهية التي تزداد في كل يوم بين المواطن والمسؤول من أهم الإنجازات التي حققتها الاستراتيجية التي أعلن عنها في وقت سابق». وإذا كان هذا هو الواقع.. وهو صحيح مائة في المائة، فإن المؤكد أن النجاح يولد النجاح وأن استشعار المواطن الاهتمام المتواصل بتطلعاته ومطالبه ينمي فيه شعور المسؤولية للعمل بالقدر الذي تساعده عليه إمكاناته وخبراته فكل مسؤول مواطن كما أن كل مواطن مسؤول. والذي لا ريب فيه أن الإسهام في تطوير الأوضاع لمنطقة مكة عامة وبصفة خاصة مكةالمكرمة مدعاة للفخر لكل من يشارك فيه مواطنا ومقيما ومؤسسات وطنية وحكومية على رأسها أكفاء يتميزون بالعمل الخلاق الذي نوه عنه سمو الأمير خالد في اللقاء وهو يتحدث عن جائزة مكة للتميز بقوله: «التميز هو الارتقاء بمستوى العمل عن مستوى العادية والواجب، وهناك بعض الترشيحات التي وصلت من بعض المؤسسات لأشخاص يقولون إنهم قاموا بواجبهم، الواجب ليس تميزا، فعندما يأتي الموظف في الصباح إلى المكتب وينجز عمله ويخرج آخر واحد في الدوام، هذا جيد وممتاز، ولكنه قام بواجبه ولم يرتق للتميز الذي هو الارتقاء بمستوى أداء المؤسسة وإضافة الجديد عليها وهو ما يضاف للعادية والواجب وفي هذه الحالة فقط يستحق الجائزة والتقدير». ويا بخت من يبدع العمل في منطقة بها البيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة