طبيعة النفس البشرية أنها مجبولة على الحوافز والمردود المفيد لها أياً كان ذلك وفي كل المجالات المتعددة إذا كانت هناك أمور تعود بالنفع وتشجع العمل وصاحب تلك الصفة أو المهنة فإن هذا يدعوه إلى التميز والإبداع والعمل المتفاني والإخلاص فيه , ولهذا السبب أتت (جائزة مكة للتميز) حيث تسعى الجائزة إلى تكريم الجهد المميز والفكر المبدع في جميع المجالات الفكرية والعلمية والعملية في منطقة مكةالمكرمة , وهذا ما يدعو الجميع ويبث فيهم روح المنافسة للتميز والارتقاء بمستوى الأداء والجودة , ومما يزيد الجائزة تشريفاً أنها مقرونة بأطهر بقعة على وجه الأرض وشرف لأهلها التنافس في جائزتها في مختلف فروعها سواءً فردية كانت أو جماعية أو حتى على مستوى المؤسسات فهنالك سبع فروع لهذه الجائزة وهي التميز في خدمات الحج والعمرة , والتميز الإداري , والثقافي , والاجتماعي , والعمراني , والبيئي , وأخيراً التميز العلمي والتقني وهذه خطوة رائدة ومميزة من أجل استخراج المواهب والكوادر المميزة التي تفيد المملكة وتخدم المجتمع في شتى المجالات وخصوصاً أبناء مكةالمكرمة حيث إنها تعج بالكثير من المواهب الشابة وسينكشف عنها الغطاء ويزال القناع وينفض الغبار الذي تراكم وكان حاجباً عنا هذه المواهب والقدرات التي تسعد مملكتنا باستغلالها والاعتماد على شبابها في مختلف الأعمال والمهن وما هذه الجائزة إلا لذلك . ولكن ... وكما يعلم الجميع أن الأمم تفتخر بشبابها وهم نهضتها لذا يتوجب علينا صب جل الاهتمام في هذه الجائزة على الشباب الذين هم عماد ومستقبل الوطن وبعلو الهمم نصل القمم , إذاً فلابد من إعلاء همم الشباب ليتحمسوا ويتشجعوا في المشاركة في هذه الجائزة ولهذا لا يأتي المشاركون لأي برنامج كان إلا كانت هنالك دعاية قوية مسبقة وإعلانات جذابة تبين قدر هذه الأرض في قلوب أهلها ويستوجب منهم المساهمة في كل ما يطورها ويقوم على الرقي بها , فمع هذه الإعلانات وكثرتها تتحرك المواهب وتتفجر الطاقات لتشارك في هذه الجائزة فيتم التنافس الشريف وتتحقق الأهداف المرجوة من ذلك وهي تشجيع العمل المميز والجهد البارز ذي الصفة الفردية أو الجماعية وتأصيل المبادئ الإسلامية لإنسان منطقة مكةالمكرمة والارتقاء بمستوى الأداء الحضاري والجودة وتشجيع توظيف التقنيات الحديثة في التطوير وتنمية وتطوير الموارد البشرية بالمنطقة , وهذا ما نؤمله نحن كذلك من جائزة مكة للتميز وخاصة أنها سنوية فهذا يؤدي إلى التجديد في العطاء من سنة لأخرى , ونشكر لجنة الجائزة برئيسها وأعضائها على جهدهم والشكر في البدء لله ثم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يسعى جاهداً لكل ما يفيد المواطن السعودي و خاصة نحن أبناء مكةالمكرمة ولكل من معه تحية شكر وإجلال . والله من وراء القصد ,,,